أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الخميس 3 فبراير/ شباط، أنّ حكومة النمسا ومن خلال وكالة التنمية النمساوية التي تعد الوحدة التشغيلية التابعة لمنظمة التعاون الإنمائي النمساوية، وقّعت اتفاقية بمبلغ إجمالي قدره مليون يورو لصالح وكالة "أونروا"، وذلك من أجل مناشدة "أونروا" للطوارئ لعام 2022 للأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكَّدت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ هذا التمويل سيُساهم بشكلٍ مباشر في التخفيف من تأثير الأزمة الإنسانية الحالية على اللاجئين الفلسطينيين في غزة، وذلك في ظل تدهور الوضع الإنساني في غزة بشكلٍ كبير في عام 2021، حيث لا يزال الحصار المستمر، مع ما يصاحبه من قيود مفروضة على حركة الأشخاص والبضائع، يقوض قابلية الحياة الاجتماعية الاقتصادية لغزة، فيما تفاقمت هذه الآثار بسبب جائحة كوفيد-19 والدمار الناجم عن العدوان الأخير في أيّار 2021.

وأشارت وكالة "أونروا" إلى معاناة اللاجئين في غزّة جرّاء البطالة المرتفعة للغاية، والتي تقدر بحوالي 50,2 في المئة في الربع الثالث من عام 2021، إذ يعاني اللاجئ الفلسطيني في القطاع من ظروفٍ اجتماعيّة واقتصاديّة متدهورة وما يمكن وصفه فقط بأنه أزمة صحة نفسية.

ولفتت وكالة الغوث إلى أنّ هذا التبرّع سيُمكّن "أونروا" من تقديم الخدمات الإنسانية الأساسية للاجئين في غزة، التي تشمل المعونة الغذائية الطارئة، علاوة على خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي.

بدورها، قالت أستريد وين، ممثلة النمسا في رام الله خلال حفل التوقيع الذي أقيم اليوم في مدينة القدس، إنّ النمسا تؤكّد من جديد دعمها الكامل والمستمر لوكالة "أونروا"؛ وهذا التبرع من أجل مناشدة الطوارئ لعام 2022 للأراضي الفلسطينية المحتلة سيُمكّن "أونروا" من مواصلة تقديم المعونة الغذائية لحوالي 1,2 مليون لاجئ من فلسطين في غزة وإلى حوالي 38,000 فرد من المجتمعات البدوية والرعوية في الضفة الغربية، وعلى نفس القدر من الأهمية توفير وتعميم دعم الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي ضمن خدماتها.

وشدّدت وين على أنّ هناك حاجة ماسة إلى هذه التدخلات لتعزيز صمود اللاجئين الفلسطينيين، لا سيما بعد حرب غزة 2021 والأعمال العدوانية في الضفة الغربية، والتي لم تتسبب فقط في أزمات إنسانية، بل أدت أيضاً إلى حدوث صدمات اجتماعية واقتصادية.

من جهته، قال المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، إنّ حكومة النمسا تبرّعت بمبلغ غير مسبوق بلغ مقداره 6,2 مليون يورو لوكالة "أونروا"، منها 4,2 مليون يورو لدعم خدمات الرعاية الصحية الأولية الأساسية للوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى جانب 2 مليون يورو لمناشدة الطوارئ الخاصة بالأزمة الإقليمية السورية، وهذا يمثل زيادة بمقدار أربعة أضعاف في مستوى التبرع مقارنة بالعام 2018.

يوم أمس، أعلنت وكالة "أونروا"، أنّ الحكومة اليابانية تبرّعت اليوم بمبلغ 2,85 مليون دولار لوكالة الغوث وذلك من أجل تمكين توفير خدمات الشتاء الضرورية للاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا والأردن.

ويُشار إلى أنّ المفوّض لازاريني، أعلن في وقتٍ سابق أنّ وكالة "أونروا" تسعى للحصول على 1,6 مليار دولار من المجتمع الدولي في عام 2022 لخدمات اللاجئين الفلسطينيين.