بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي مع المُفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، سبل إسناد وكالة "أونروا" وتوفير الدعم الكافي والمستدام لها لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية لنحو 5.7 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس.

وأكد الصفدي خلال الاجتماع على "استمرار الأردن في العمل على حشد الدعم السياسي والمالي للوكالة"، فيما استعرض اللقاء نتائج المؤتمر الوزاري الدولي لدعم وكالة "أونروا" الذي عُقد برئاسة الأردن والسويد خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في بروكسل، وأثمر عن مساهمات مالية مباشرة لدعم الوكالة وصلت إلى 38 مليون دولار أميركي.

كما تحدث الصفدي عن "موقف الأردن الثابت بأنه يجب استمرار وكالة "أونروا" في عملها إلى حين حلّ قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، بما في ذلك القرار 194 الذي يضمن حقهم في العودة والتعويض، وفي إطار حلٍ شاملٍ وعادلٍ للقضية الفلسطينية".

ولفت الصفدي إلى أنّ الأردن مستمر بالعمل والتنسيق مع الشركاء الإقليميّين والدوليين لحشد الدعم اللازم لوكالة "أونروا" لإدامة خدماتها الحيوية للاجئين، مُحذراً من التبعات الإنسانية والسياسية والأمنية التي سيكون لها تأثيرات كبيرة على أمن المنطقة واستقرارها إذا عجزت وكالة "أونروا" عن تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين نتيجة تراجع الدعم لها.

من جهته، وضع لازاريني الصفدي بصورة العجز المالي الذي تواجهه موازنة الوكالة للعام 2022.

واتفق الصفدي ولازاريني على مواصلة التنسيق والتشاور مع الشركاء الدوليين والإقليميين بشأن سبل حشد الدعم الدولي اللازم لوكالة "أونروا".

يُشار إلى أنّ نتائج مؤتمر المانحين في بروكسل جاءت "مُخيبةً للآمال" على المدى المنظور لوكالة "أونروا" إذ لم تستطع الوكالة سوى جمع 38 مليون دولار من أصل 100 مليون عجز عانت منه آخر شهرين من العام 2021.