اعتصم أمس الجمعة 11 شباط\ فبراير العشرات من أهالي مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوب لبنان، أمام مكتب خدمات "أونروا" في المخيّم، لمطالبة الوكالة بتوسيع دائرة المستفيدين من برنامج العسر الشديد " الشؤون".
الاعتصام الذي دعا اليه حراك شباب مخيم عين الحلوة، بدأ بتظاهرة من مفرق سوق الخضار التحتاني، باتجاه مقر "أونروا" وردد المتظاهرون هتافات انتقدت تقصير الوكالة تجاه اللاجئين، في ظل ارتفاع نسب الفقر المطلق جراء الأزمة اللبنانية.
وعرض المعتصمون جملة من القضايا، أبرزها ضرورة إدراج كافة اللاجئين ضمن برنامج العسر الشديد، وأوضحت كلمات القيت، تأثير الأزمة الاقتصادية على تلامذة المدارس واولياء الأمور.
وقالت إحدى تلميذات المدارس خلال مشاركتها في الاعتصام، أنّها تضطر لاستخدام كراستين فقط لكامل المواد الدراسيّة، وذلك لعجز ذويها عن تلبية متطلبات المدرسة، وتقصير الوكالة في توفير المستلزمات الكاملة في ظل الازمة.
ورفعت خلال التحرّك، يافطات اعتبرت أنّ تقليصات وكالة "أونروا" مؤامرة على اللاجئين، وأكّدت على أنّ الإغاثة حق للاجئين الفلسطينيين، وليست تسوّلاً.
يذكر أنّ برنامج العسر الشديد " الشؤون" أوقفته وكالة "أونروا" منذ العام 2015، ومازال متوقفاً، في وقت بلغت فيه نسبة من هم دون خط الفقر في صفوف فلسطينيي 73% بحسب تقرير النداء الطارئ الذي اطلقته الوكالة شهر كانون الثاني\ يناير الجاري.