أفادت مصادر مقدسية، بإصابة 31 مقدسياً بينهم طفل، واعتقل نحو 12 آخرين، مساء الأحد، وذلك خلال مواجهات اندلعت في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة مع قوات الاحتلال الصهيوني.
وأوضحت جمعية الهلال الأحمر، أنّ طواقمها تعاملت مع 4 إصابات بالرأس خلال المواجهات وحالة التوتر القائمة بحي الشيخ جراح، وتم نقل 5 من المصابين إلى المستشفيات، فيما تم تقديم العلاج للآخرين ميدانياً، فيما تعاملت الطواقم الطبيّة مع إصابة بشظية قنبلة، وأخرى برضوض في الجسم، و4 إصابات بالرصاص المطاط، وإصابة بقنبلة صوت لطفل، و3 إصابات بغاز الفلفل.
ولفتت الجمعية في بيانٍ لها، إلى أنّه كان من ضمن المصابين 3 مسعفين، وصحفية، و2 من المتضامنين الأجانب، فيما تزامن ذلك مع حملة اعتقالات طالت عدداً من الشبان خلال ملاحقة قوات الاحتلال لعددٍ كبيرٍ منهم لدى تجمهرهم في حي الشيخ جراح للتصدي للمستوطنين الذين يتوافدون منذ صباح أمس للحي ويقومون بأعمال استفزازية.
وعززت شرطة الاحتلال من تواجدها في الحي، وذلك بهدف حماية المستوطنين الذين يشاركون في مسيرات استفزازية دعا إليها قادة اليمين المتطرف ومن أبرزهم عضو الكنيست إيتمار بن غفير الذي أصيب خلال المواجهات وعاد صباح اليوم الاثنين إلى الحي لإعادة فتح مكتبه في الحي واستفزاز المقدسيين.
ويقطن حي الشيخ جراح 160 فلسطينياً ينتمون لـ 12 عائلة وهؤلاء السكان جميعهم من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرهم الاحتلال من أراضيهم عام 1948، لتقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والحكومة الأردنية بالاتفاق على تسكينهم في أراض مملوكة لها، بينما يدّعي مستوطنون أنّ المنازل لهم مهددين أهالي الحي تحت حماية محاكم الاحتلال وجيشه بتهجيرهم.
وقي وقتٍ سابق، قدّم بوابة اللاجئين الفلسطينيين ورقة موقف تحت عنوان (تهجير أهالي الشيخ جراح جريمة حرب وليس نزاع ملكية) تتحدث عن الخلفية التاريخية لمأساة أهالي حي الشيخ جراح ومسؤوليّة كل من السلطة الفلسطينيّة والحكومة الأردنيّة ووكالة "أونروا" والمجتمع الدولي في إدارة الظهر لكل الانتهاكات الصهيونيّة بحقهم.
