يواصل رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني نفتالي بينيت زيارته إلى البحرين، حيث التقى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وكذلك بولي العهد ورئيس مجلس الوزراء البحريني، سلمان بن حمد آل خليفة، وذلك في أولٍ زيارة يقوم بها منذ توقيع اتفاق التطبيع عام 2020 برعاية الولايات المتحدة.
وقال مكتب بينيت في بيانٍ له: "سيلتقي رئيس الوزراء ولي العهد البحريني ورئيس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة، وسيناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية خاصة التقدم على صعيد القضايا الدبلوماسية والاقتصادية مع التركيز على التكنولوجيا والابتكار".
ووصف وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني كيان الاحتلال الإسرائيلي بأنه صديق لبلاده.
وقال الزياني لهيئة البث العامة الإسرائيلية "كان"، اليوم الثلاثاء: إنه "يسرنا دائما أن نتحدث مع أصدقائنا ونتباحث معهم حول مواضيع كثيرة في كافة المجالات"، وأضاف للهيئة أن "إسرائيل" تواجه إيران واتباعها، حسب وصفه.
في المقابل، خرجت مظاهرات بعدد من مناطق البحرين في الذكرى السنوية الـ 11 لبدء احتجاجات عام 2011، ورفضاً لزيارة بينيت إلى البحرين، حيث اندلعت مواجهات عمت مناطق عدة من بينها العاصمة المنامة، لكن قوبلت بقمع شديد من القوات الأمنية.
كما تداول ناشطون صوراً وفيديوهات تُظهر قيام المتظاهرين بحرق العلم "الإسرائيلي"، في حين طالبوا بوقف التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني.
وفي وقتٍ سابق، كشف موقع (13) العبري، عن تعيين ضابط بحري في جيش الاحتلال، كموظفٍ رسمي ثابت في مملكة البحرين، ليشرف على أعمال تدريب ضباط بحرينيين على بعض صنوف التكنولوجيا، حيث من المقرر أن يتوجه الضابط إلى البحرين، في موعدِ ضمن الأسابيع المقبلة، وهي خطوة اتفق عليها وزير حرب الاحتلال بيني غانتس، خلال زيارته للبحرين قبل نحو أسبوع.
وقال بينيت لصحيفة "الأيام" البحرينية حول هذه الاتفاقية: إن "إسرائيل والبحرين تتعاملان مع تحديات أمنية كبيرة تنبع من ذات المصدر ألا وهو إيران التي تدعم التنظيمات الإرهابية التي تعمل في منطقتكم وفي منطقتنا من أجل تحقيق هدف واحد وهو تدمير الدول المعتدلة التي تهتم برفاهية شعوبها وبتحقيق الاستقرار والسلام، ونصب تنظيمات إرهابية متعطشة للدماء في مكانها. لن نسمح بذلك".
ووصفت الصحيفة جيش الاحتلال الصهيوني بمصطلح "جيش الدفاع الإسرائيلي"، وطرحت سؤالاً حول تأسيس تحالف يضم من وصفتها بـ"دول الاعتدال، إسرائيل والبحرين والإمارات والأردن ومصر" يكون مشابها لحلف الأطلسي، ضد إيران، ليجيب "بينت" "على مدار السنوات الأخيرة قمنا بتعزيز تعاوننا العسكري مع دول في المنطقة، سواء كانت عربية أو غير عربية. جميعنا نفهم أننا نواجه ذات التحديات فلماذا لا نعمل سويا على صدها؟"، واصفاً كيانه بـ "الدولة القوية" التي يمكن الاعتماد عليه.
وبدأ بينيت لقاءاته في البحرين، مع "رؤساء الجالية اليهودية" الذين لا يتجاوز عددهم العشرات، وقال بينيت لهم، حسب بيان صادر عن مكتبه: إنه "لم أستطِع التفكير في طريقة أفضل لاستهلال هذه الزيارة من مشاهدة عائلتي هنا،ولدي قناعة بأنه سيكون بإمكانكم أن تشكلوا جسرًا استثنائيًا يربط البحرين وإسرائيل".
وتأتي زيارة بينيت في سياق تنفيذ اتفاق التطبيع، حيث وقعّت كلّ من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، اتفاقاً وصفوه بـ"السلام" مع الكيان الصهيوني في حديقة البيت الأبيض برعاية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء 15 سبتمبر/ أيلول 2020، فيما جرت مراسم توقيع اتفاقيات التطبيع بحضور رئيس وزراء الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد والبحريني عبد اللطيف الزياني.