أصيب العشرات بحالات اختناق، الليلة، جرّاء قمع أجهزة أمن السلطة للمشاركين في حفل استقبال أسير محرّر في مُخيّم عسكر الجديد للاجئين الفلسطينيين شرق نابلس شمال الضفة المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، بأنّ المئات شاركوا في استقبال الأسير المحرر عنان بشكار أمام منزله في مُخيّم عسكر الجديد، قبل أن تقتحم أجهزة أمن السلطة الحفل بحجة رفع رايات حركة حماس، حيث هاجمت المشاركين بالحفل وأطلقت تجاههم عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لوقوع حالات اختناق بينهم أطفال ونساء من المُخيّم.

وفي تصريحٍ له، قال الأسير المحرر عنان بشكار، إنّ ما حدث من اعتداء نفذته أجهزة أمن السلطة على موكب استقباله في مُخيّم عسكر بنابلس يدمي القلب ويحزن كل شريف وحر فلسطيني، مُؤكداً وهو كان أحد المصابين بالاختناق على حق أبناء الشعب الفلسطيني بأن يفرحوا بأسراهم المحررين من سجون الاحتلال.

وبيّن بشكار أنّ فرحة عارمة كانت مع حفل استقباله في مُخيّم عسكر، لكن ذلك لم يرق للأجهزة الأمنية التي أمطرت اللاجئين بقنابل الغاز.

من جهتها، أكَّدت حركة حماس أنّ مهاجمة الأجهزة الأمنية للسلطة لموكب استقبال الأسير عنان بشكار، جريمة حقيقية، تعني أنها ذهبت بعيداً في انتهاك كل القيم الوطنية والأخلاقية.

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في بيانٍ له، إنّ هذا السلوك من قيادة السلطة في رام الله، يؤكّد أنّها لا تحترم تضحيات شعبنا وخاصة الأسرى الأبطال وذويهم، وذلك في خروج كامل عن أي اعتبار وطني فلسطيني، لافتًا إلى أنّ العدوان المستمر لقيادة السلطة في رام الله على الرموز الوطنية خدمة واضحة لسياسات الاحتلال الذي يحاول تحطيم الرموز الوطنية الفلسطينية.

ويُشار إلى أنّ سلطات الاحتلال أفرجت مساء أمس الثلاثاء عن الأسير بشكار بعد اعتقال استمر 40 شهراً على خلفية إيواء الشهيد أشرف نعالوة خلال مطاردة الاحتلال له قبل استشهاده.

وتستمر أجهزة أمن السلطة في حملتها الأمنيّة التي طالت نشطاء وحقوقيين وأسرى محررين من عدّة مُخيّمات فلسطينيّة بالضفة المحتلة.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد