أفاد عضو مجلس إدارة نادي الأسير الفلسطيني رائد عامر، اليوم الخميس 17 شباط/ فبراير، بأنّ مئات الأسرى الفلسطينيين يعتصمون في ساحات السجون والمعتقلات، ويرفضون العودة إلى الغرف، وذلك احتجاجاً على مساس إدارة سجون الاحتلال بنظام حياتهم اليومي.
وأوضح عامر في مكالمة هاتفية لوكالة (APA)، أنّ الخطوات التصعيدية التي أقدم عليها الأسرى في سجون الاحتلال، تعبر عن رفضهم لقرارات إدارة السجون التعسفية بحقهم، حيث تتمثّل القرارات التعسفيّة التي تفرضها إدارة السجون على الأسرى، بمنع الزيارات والعزل الانفرادي والتنقل بين الأقسام وتقليص مدة الفورة وعدم تقديم العلاج المناسب لهم.
وبيّن أنّ رفض الأسرى الدخول إلى الأقسام خُطوة احتجاجيّة على تقليص مدة الفورة (المدة التي يسمح للأسير بها الخروج إلى الساحة الخارجية في المعتقل)، كونها حق أساسي من حقوق الأسرى، وتتضمن الخطوات التصعيدية التي ينفذها الأسرى ضد إدارة السجون، عدم الالتزام بالقرارات التعسفية التي تصدرها المصلحة بحقهم.
وأشار إلى أنّه حتى الآن لا يوجد أي مبادرات من قبل إدارة السجون لحل الأزمة التي يعاني منها الأسرى، وستبقى الخطوات الاحتجاجية قائمة رفضاً للقرارات التعسفية، ولا يوجد أي خيارات أمام إدارة مصلحة السجون سوى الاستجابة لمطالب الأسرى قبل تصاعد هذه الاحتجاجات.
ظهر اليوم، أكدت الحركة الفلسطينيّة الأسيرة في سجون الاحتلال، أنّ معركتها مع إدارة السجون انطلقت ولن تتوقف إلا بالتراجع عن إجراءاتها القمعية بحقهم.
وأوضحت الحركة الأسيرة في بيانٍ لها، أنّ إدارة السجون تهدف للتنكيل بالأسرى، وتحاول عبثاً لكسر إرادتهم.
كما أكَّدت على أنّ المعركة مع إدارة السجون تشهد مراحل من التصعيد، وفي هذه الأيام تعيش السجون حالة من التصعيد والغليان لم تشهده من فترة طويلة، وإن الأسرى يواجهون هذا التصعيد بوحدة حال لم يسبق لها مثيل من قبل أيضاً.