أكَّد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة، عصر اليوم الأربعاء 23 شباط/ فبراير، أنّ 50% من الأطفال في القطاع يحتاجون إلى دعم نفسي واجتماعي، وخلال العام الحالي الجديد سيتم تقديم مثل هذا الدعم لنحو 290 ألف طالب في مدارس اللاجئين.

ولفت وايت خلال مؤتمرٍ صحفي، إلى أنّ الوكالة تسعى للحصول على دعم بقيمة 1.6 مليار دولار من المجتمع الدولي، لتغطية النفقات وتقديم الخدمات وبرامج التنمية الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، مُشيراً إلى أنّ إدارة "أونروا" استخلصت الكثير من العبر والنتائج من تجارب سابقة بفعل "العمليات العسكرية الإسرائيلية" وغيرها، وجهزت 54 مركزاً لإيواء النازحين في أوقات الأزمة مثلما جرى سابقاً أو في حال وقوع كوارث طبيعية، وتسعى لزيادة تلك المراكز ومنها "متنقلة/ كرفانات" بهدف الإيفاء بمتطلبات أي احتياج طارئ، وقريباً ستجري "أونروا" تدريباً لفحص جهوزيتها لمثل هذه الحالات.

أمّا بشأن إعادة إعمار المنازل المدمرة، بيّن وايت أنّ ملف المتضررين من حرب عام 2014 مغلقاً في الوقت الحالي، لعدم وجود أي استعدادات من الدول المانحة لدعم مشروع إعادة إعمارها، أمّا المتضررين خلال عدوان مايو الأخير في فتم دفع مساعدة نقدية بمبلغ 1502 مليون دولار لنحو 7150 عائلة لاجئة، ويتوقّع مع نهاية مارس/ آذار المقبل دفع مبالغ لـ 7700 عائلة أخرى.

كما أشار إلى أنّ "أونروا" حالياً تواجه تحدياً خطيراً يتمثل في ارتفاع الأسعار عالمياً ومصاريف الشحن، ما يؤثّر على تكلفة المساعدات الغذائية الدولية المقدمة للاجئين، والوكالة وزّعت في الربع الأول من العام الحالي مساعدات على نحو مليون و140 ألف لاجئ من خلال مراكز التوزيع المنتشرة بغزة، وبتكلفة مالية وصلت إلى 28 مليون دولار، مُبيناً أنّ 81% من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة يعيشون تحت خط الفقر، ويعتمدون على المساعدات التي تقدمها "أونروا".

وبشأن ألعاب الصيف، أوضح وايت أنّ "أونروا" ستنفذ برامج "المرح الصيفية" خلال العام الحالي والتي سيستفيد أكثر من 100 ألف طفل، وستخلق فرصة عمل لأكثر من 2600 خريج وخريجة، كما أنه سيتم توظيف 750 معلماً ومعلمة بعقود ثابتة خلال السنوات الثلاث المقبلة.