أفاد نادي الأسير الفلسطيني، ظهر اليوم الأحد 27 شباط/ فبراير، بأنّ قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الصهيوني، اقتحمت ظهر اليوم قسمي (3) و(8) في سجن "ريمون"، ما أدّى لاندلاع حالة من الاشتباك المباشر جرت بين الأسرى والسّجانين.
ولفت النادي في بيانٍ له، إلى أنّ الأسرى في سجون الاحتلال يواجهون عمليات اقتحام متكررة، فمنذ مطلع هذا الشهر ومع بداية انتفاضة الأسرى المستمرة لليوم الـ22 على التوالي.
وأشار إلى أنّه سُجلت العديد من الاقتحامات التي تنفذها وحدات القمع بهدف التنكيل بالأسرى، وسلب منجزاتهم التي حققوها على مدار عقود، وإبقائهم في حالة عدم "استقرار"، وفرض مزيد من السيطرة عليهم.
وبيّن النادي أنّ وحدات القمع كانت قد نفّذت عملية اقتحام واسعة في قسم (10) في سجن "نفحة" قبل أيّام، بعد مواجهة جرت بين أحد الأسرى والسّجانين، حيث نكّلت قوات القمع بالأسرى واعتدت عليهم ليكون هذا الاقتحام الثاني الذي يُسجل خلال أيام.
ويُشار إلى أنّ عدد الأسرى في سجن "ريمون" نحو 670 أسير، كما وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتّى نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، نحو 4500 أسير بينهم (34) أسيرة، ونحو (180) طفلًا.
ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال، انتفاضتهم ضد السّجان منذ 22 يوماً، وذلك بعد أن أقرّت إدارة سجون الاحتلال جملة من الإجراءات التّنكيلية الممنهجة بحقّهم، في محاولة جديدة لاستهداف مُنجزات الحركة الأسيرة.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإنّ من ضمن برنامج الأسرى النضاليّ المستمر، إغلاق الأقسام، ورفض ما يُسمى "بالفحص الأمنيّ"، كجزء من خطوات العصيان والتمرد على قوانين إدارة السجون، التي تُشكّل أبرز أدوات الأسرى النضالية، في محاولة مستمرة لحماية منجزاتهم، وصد السياسات التعسفية الممنهجة بحقّهم.