اعتمدت الشركة السورية العامة للمحروقات، نقطة توزيع للغاز المنزلي في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، على أن يبدأ المندوب المعتمد عمله بصرف اسطوانات الغاز عبر البطاقة الذكية لقاطني المخيم خلال الأيام المقبلة.
ووصف أحد سكان المخيّم لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" الخطوة بالإيجابية، مشيراً إلى ضرورة اتباعها بخطوات أخرى، كفتح مخبز، وإعادة تأهيل سوق الخضار المركزي في شارع فلسطين.
وحول ضرورة إعادة تأهيل السوق، عبّر عدد من اللاجئين الفلسطينيين لموقعنا، عن أهميّة إعادة تأهيله، نظراً لكون الكثير من التجار والباعة وصغار الكسبة، يمكنهم الاستفادة من موقع السوق، وما يمكن ان يشكله من مقصد لأبناء المناطق المجاورة.
وقال "أبو فراس" أحد العائدين الجدد إلى المخيّم، ويقوم بإعادة تأهيل منزله في منطقة شارع لوبية، إنّ المخيّم الآن تسكنه مئات العائلات، إضافة إلى منطقتي التضامن والحجر الأسود المحاذيتين التان تشهدان عودة لأهاليها، وبالتالي يمكن أن يشكل السوق مصدر حيوية بين المخيم وجواره، وإعادة بعض مظاهر الحياة اليه. حسب قوله.
وكانت لجنة إزالة الأنقاض، قد قامت بعمليات تنظيف لمنطقة سوق فلسطين في تشرين الاول\ اكتوبر 2021 الفائت، وهو ما أثار تفاؤلاً لدى الأهالي حينها، بأن تٌرن تلك الخطوة بمنح موافقات ترميم للمحال التجارية وعودة التجار لممارسة انشطتهم.
ويعاني مخيّم اليرموك من دمار واسع لبناه التحتيّة جرّاء عمليات جيش النظام السوري التي انتهت في حزيران 2018، ولا سيما شبكتي المياه والكهرباء، حيث تعرّضت كافة التجهيزات اللوجستية في المخيّم لعمليات نهب وسلب واسعة، أدّى إلى تجريد الأحياء والأبنية السكنيّة من الأساسات اللازمة لإعادة التأهيل، الأمر الذي يجعل أحياء المخيم غير صالحة للسكن، ويحول دون عودة واسعة لسكانه.