قال رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني "نفتالي بينت": إن "إسرائيل أقيمت لتشكّل مأوى لليهود الذين يعيشون محنة"، لافتاً "لذلك علينا استيعابهم هنا على أكمل وجه وهذه هي غايتنا سنؤدي بنجاح هذه المهمة المقدسة والتاريخية" بحسب زعمه، مضيفاً أن كيانه سيركز على استيعاب لاجئين يهود من أوكرانيا.
جاء هذا خلال جلسة لما تسمى "اللجنة الوزارية لشؤون الهجرة" ادعى "بينت" أنّ كيانه استقبل حتى الآن مئات اللاجئين من أوكرانيا، معظمهم ليسوا يهوداً.
إلا أن النشاط الإسرائيلي واضح في وسائل الإعلام وما ينشره قادة الاحتلال عبر صفحاتهم على منصات السوشيال ميديا حول ما يجري على النقاط الحدودية لأوكرانيا مع عدة بلدان، حيث جندت حكومة الاحتلال وزراءها ودبلوماسييها في أوكروانيا والدول المجاورة وتركيا أيضاً لتنسيق جلب اليهود من أوكرانيا إلى فلسطين المحتلة.
وينشر الحساب الرسمي لكيان الاحتلال الإسرائيلي على تويتر منذ أسابيع أخبار النشاطات والتحركات السياسية والدبلوماسية واللوجستية "الإسرائيلية" لاستجلاب أكبر قدر من اليهود إلى فلسطين، مستغلين الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا.
وفي هذا السياق، أشارت وزيرة الداخلية في حكومة الاحتلال "ايليت شاكيد" إلى المطمح الإسرائيلي باستقدام 200 ألف يهودي في أوكرانيا (تصفهم شاكيد بمستحقي الهجرة إلى إسرائيل) وقالت: إن 20 % منهم وصلوا حتى الآن.
وخلال مؤتمره تعقد القناة 12 التلفزيونية العبرية ادّعت شاكيد إن كيانها استقبل لاجئين غير يهود من أوكرانيا، رداً على الانتقادات التي تطال حكومتها حول رفض استقبال لاجئين غير يهود من أوكرانيا، إلا أنها أضافت : " لكننا سنستقبل أوكرانيين يهود كمهاجرين إليها".
وبحسب شاكيد، فقد دخل إلى فلسطين المحتلة قرابة 2800 مواطن أوكراني حتى الآن، وأن 10% منهم يعتبرون كـ "مستحقين بموجب قانون العودة".
وبحسب بيانات ما تُسمى "سلطة السكان والهجرة"، فإنّ كيان الاحتلال رفض استقبال 129 أوكرانياً، فيما وصل إلى فلسطين المحتلة يوم أمس 745 أوكرانياً، وتم طرد 17 منهم، فيما يستعد الكيان لاستقبال 100 ألف مهاجر من أوكرانيا وروسيا بموجب ما يسمى "قانون العودة"، بادّعاء أنهم فارون من الحرب في أوكرانيا.
وقانون العودة تشريع "إسرائيلي" صدر في 5 تموز/ يوليو 1950 يعطي اليهود حق الهجرة والاستقرار في فلسطين ونيل الجنسية "الإسرائيلية" وفي عام 1970، عُدل القانون ليشمل أصحاب الأصول اليهودية وأزواجهم.
وفي وقت سابق من شهر شباط/ فبراير الماضي قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن: "الوكالة اليهودية غُمرت بطلبات من يهود، حاولوا الفرار من أوكرانيا إلى إسرائيل".
وأضافت الصحيفة حينها: "يجب على الأفراد المتقدمين للهجرة إلى إسرائيل، بموجب قانون العودة أن يكونوا قادرين على إثبات أن لديهم جد يهودي واحد على الأقل".
وبدء قسم الاستيطان في المنظمة الصهيونية العالمية بداية الشهر بإنشاء ألف وحدة استيطانية في النقب لصالح استيعاب اليهود الذين تم استجلابهم من أوكرانيا.
وقبل ذلك في أواسط شهر شباط/ فبراير الماضي بدأت الرحلات الجوية التي تحمل يهوداً أوكرانيين بالوصل إلى فلسطين المحتلة بتنسيق من الزمالة الدولية للمسيحيين واليهود والمنظمة الصهيونية وما تسمى "وزارة الهجرة والاستيطان" في حكومة الاحتلال.
وحينها، قالت المديرة التنفيذية للزمالة الدولية للمسيحيين واليهود ( IFCJ)- يائيل ايكشتاين: "إن وصول المهاجرين إلى إسرائيل هو جوهر الصهيونية والالتزام المتبادل الموجود في الشعب اليهودي"