عبَّرت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، اليوم الأربعاء 9 مارس/ آذار، عن إدانتها الواسعة للقاء التطبيعي الفج الذي عقدته مؤسسة "بيت اللقاء" في بيت جالا، والمدعومة بالأساس من مجموعة العمل "الإسرائيلية" (AKI Israel) ضمن مؤسّسة (Liebenzeller community) التابعة للكنيسة الإنجيلية الألمانية.

ولفتت اللجنة في بيانٍ لها، أنّ مؤسّسة "بيت اللقاء" ما هي إلّا مؤسسة صهيونية "إسرائيلية" بغطاءٍ فلسطيني، داعيةً كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى مقاطعة هذه المؤسّسة وبشكلٍ كامل.

وبيّنت اللجنة أنّ اللقاء التطبيعيّ الذي جرى ضمّ وفداً "ألمانياً" صهيونيا-مسيحياً بمشاركة المتطرّف الصهيوني المجرم "يهودا غليك"، الداعي لهدم المسجد الأقصى، والمثابر على اقتحامه، ولتهويد المقدّسات الفلسطينية المسيحية والإسلامية.

وأكَّدت اللجنة على تأييدها الكامل لما جاء في بيان اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، فيما رفضت استهتار بيان مؤسّسة "بيت اللقاء" بالشعب الفلسطيني ونضاله، بادّعاء عدم معرفة المؤسّسة هويّة المستوطن المتطرف "غليك"، مُعتبرةً أنّ المؤسّسة كلها قائمة على الفكر الصهيوني، وهو الأساس الأيديولوجي لنظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد "الإسرائيلي" الجاثم على صدور شعبنا منذ عقود.

ولفتت اللجنة إلى أنّه وفي الوقت الذي يوافق فيه كونجرس الولايات المتحدة على توفير ما يقارب 250 مليون دولار أمريكي من أجل المشاريع التطبيعية المشتركة مع مؤسّسات الاحتلال تحت عنوان "الحوار" بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، تحذّر حركة المقاطعة (BDS) من تلقي هذه الأموال المشبوهة أو تلك القادمة من الحركات المسيحية-الصهيونية (في ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية)، المتطرفة في عدائها للشعب الفلسطيني وحقوقه بموجب القانون الدولي، كتلك التي تمول "بيت اللقاء" في بيت جالا، فكل هذا التمويل للتطبيع يهدف إلى تدجين الشعب الفلسطيني وإقناعه بالتعايش مع نظام الاستعمار "الإسرائيلي".

وكرّرت اللجنة دعوتها للضغط الشعبي على المستوى الرسمي الفلسطيني للالتزام بقرارات منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بوقف ما يسمى بـ"التنسيق الأمني"، وهو أخطر أشكال التطبيع، ولحل ما تسمى "لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي"، والتي تعتبر الغطاء الأهم لمشاريع التطبيع التي تقوم بها بعض المؤسّسات.

وشدّدت اللجنة على أنّه إذا كانت مقاومة التطبيع هامّة في كل زمان، كونه يشكل سلاحاً "إسرائيلياً" فعّالاً يستخدم لتقويض نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوق شعبنا، فإنّ مناهضة التطبيع ورفض التمويل المرتبط به يُعدّان ضرورة نضالية ملحة لمنع تصفية القضية الفلسطينيّة.

ووجّهت اللجنة التحيّة لكافة المؤسّسات الفلسطينيّة المسيحيّة والكنائس في فلسطين الرافضة للمسيحية-الصهيونية ولاهوتها الزائف والمؤيّدة لمبادرة وقفة حق "كايروس فلسطين" الداعية لإنهاء الاحتلال ونظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) ولعودة اللاجئين إلى ديارهم، حيث ترفض المؤسّسات المسيحية الفلسطينية المسيحية الصهيونية بأشكالها لأنها تبرّر وجود الاحتلال والاستعمار والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني وتشوّه التعاليم المسيحية القائمة على التحرر والخلاص والسلام والعدالة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد