سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أعربت الأمم المتحدة في بيانها الصادر في 29 كانون الأول الماضي "عن خشيتها من أن يؤدي انقطاع المياه إلى تفشي أمراض تنتقل من خلال المياه الملوثة، خاصةً بين الأطفال، علاوةً على العبء المالي الزائد على الأسر."
كما أشارت إلى أنه لا يوجد أي إشراف على جودة المياه التي يشتريها السكان ولا على أسعارها. ومع تلوّث المياه التي تباع بواسطة صهاريج، أبدت منظمة اليونيسف، قلقها إثر تزايد تفشي الأمراض والأوبئة بين أطفال العاصمة دمشق.
يشار إلى أن المياه التي يتم نقلها بواسطة صهاريج المياه ملوّثة، إذ أدى ذلك مؤخرًا إلى إصابة بعض الأطفال بحالات الإسهال وأمراض أخرى.
وتزداد معاناة اللاجئين الفلسطينيين إثر قطع الماء عن العاصمة دمشق والمناطق المحيطة بها، إذ يفتقر السكان لمياه الشرب منذ أكثر من عشرين يوماً، وذلك بعد توقف نبعي بردى وعين الفيجة اللذين يرويان ملايين السكان.
فأضحى اللاجئون الفلسطينيون يمشون لأكثر من نصف ساعة على الأقل، إلى أقرب مسجد أو نقطة توزيع مياه عامة للحصول على المياه، وينتظرون يومياً في طوابير لساعات عديدة، كي يملؤوا أكبر قدر من الأوعية والقوارير تحسباً لانقطاعٍ قد يطول.
وأفاد ناشطون في دمشق أن "قلة المياه أسهمت في انتشار سوق سوداء، نتيجة استغلال أصحاب الصهاريج لأوضاع المواطنين، إضافةً إلى استغلال أصحاب المحلات، فسعر عبوة الماء، سعة ليتر وربع، وصل خلال الأيام الماضية إلى مائة وأربعين ليرة وأحيانًا إلى مائة وخمسين ليرة سورية."
يُضاف إلى ذلك أعمال القصف والتدمير التي تعرضت لها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والتي أسفرت عن تهجير الآلاف منهم، إضافةً إلى المعاناة التي تتربص بحياتهم إثر الظروف الصعبة، من الحواجز الأمنية إلى صعوبات معيشية، وغلاء في الأسعار وارتفاع إيجار المنازل إلى انعدام الموارد المالية وعيشهم على المساعدات المقدمة لهم.