نظّمت اللجنة الشعبيّة للخدمات في مُخيّم جنين بالتعاون مع مركز الشباب الاجتماعي في المخيم حفل اشهار للمجوعة القصصية الثانية للكاتب عصري فياض والتي كانت تحت عنوان "جداريات في سماء المُخيّم" في قاعة العودة في مركز الشباب بحضور عشرات الأدباء والشعراء والمهتمين بالأدب والثقافة.
وقال رئيس اللجنة الشعبيّة للخدمات محمد الصباغ، إنّ دور الكاتب عصري فياض بارز في توثيق الكثير من التاريخ والأحداث في المُخيّم عبر مخطوطاته الأدبيّة، وهذه هي المجموعة الثانية "جداريات في سماء المخيم" بعد المجموعة الأولى "دخان البنفسج" من القصص القصيرة التي سلّطت الأضواء على قسم من تاريخ وأحداث المخيم.
ومن جهته، قال عمر عبد الرحمن نمر الناقد الأدبي، إنّه لمس في قراءة هذه المجموعة الكتابة الواقعية والوصف الدقيق المتواصل، وغلبه الأسلوب الإعلامي على الأسلوب الأدبي، كون الكاتب كان يعمل مراسلاً إعلامياً، فتأثّر أدبه بتلك النزعة، ورغم ذلك بيّن لنا من خلال قصصه تاريخاً دقيقاً في كثير من مناحي المُخيّم في أكثر من جانب سياسي ونضالي واجتماعي وعاطفي، وكان أقرب ما يكون لأسلوب الكاتب الفلسطيني غسّان كنفاني في أسلوبه وأهدافه.
وبيّن أنّ للمرأة الفلسطينية مكانة حاضرة في هذه المجموعة سواء كانت عاملة أو أسيرة أو مناضلة، لافتاً إلى أنّ بعض القصص لا يتوقّف فيها الزمن.
وقدّم الحضور في ختام الحفل عدداً من المداخلات عن المجموعة القصصية والمقترحات، فيما ردّ الكاتب فياض على ملاحظات وتساؤلات المحاضرين والمتداخلين.