تتواصل الاعتصامات المطلبية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، لمطالبة وكالة "أونروا" بخطّة طوارئ إغاثية عاجلة، فيما تتركزّ التحركات لتصبح شبه يومية في مخيمي نهر البارد شمالاً وبرج الشمالي جنوباً، نظراً لانفرادهما ببعض الأوضاع الاستثمائية الملحّة.

ومن تلك الأوضاع، ما يعانيه مخيم نهر البارد، منذ انتهاء العمليات الحربية التي شنّها الجيش اللبناني على تنظيم " فتح الاسلام" عام 2007، وخلّفت دماراً واسعاً وعائلات مشرّدة، تنتظر إعادة إعمار منازلها. حيث أغلقت تلك العائلات صباح اليوم الجمعة 18 آذار\ مارس مقر "أونروا" في طرابلسن، للمطالبة بتسريع عمليات إعادة الإعمار، ووضع جدول زمني لانتهائها، وزيادة بدلات الإيجار ريثما تنتهي عمليات الإعمار.

6-1.jpg

ولوّحت العائلات بالتصعيد، نتيجة "لا مبالاة الوكالة بظروف الأهالي في ظل الزمة الاقتصادية" حسبما جاء في بيان إعلامي صادر عن الاعتصام، وأشار إلى ضروة تقديم مساعدات عاجلة، لمواجهة الأعباء والديون المتراكمة  نتيجة تدمير المنازل والتهجير وتفاقم الظروف سوءا وطول سنوات المعاناة.

ضرورة توسيع دائرة " الشؤون"

اعتصام ممائل شهده مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان اليوم الجمعة، هو الثالث من نوعه خلال 3 أيّام على التوالي، رفع خلاله المعتصمون مطلباً أساسياً، تشاركوا فيه مع معتصمي نهر البارد، ويتلخّص بضرورة توسيع دائرة الاستفادة من برنامج العسر الشديد " الشؤون."

برنامج الشؤون يمثّل بالنسبة للاجئ أماناً معيشياً، حيث  تضمن كل عائلة وجود مبلغ شهري لشراء الطعام والأساسيات

ولوّح المعتصمون خلال اعتصامهم الذي جمع ممثلين عن أهالي برج الشمالي، إضافة إلى ممثلين عن تجمّع جلّ البحر في صور، أمام مركز خدمات "أونروا" في المدينة، بتصعيد التحركات واقفال كافة مراكز الوكالة بقرار مركزي موحد، للضغط على الوكالة من أجل الاستجابة للمطالب.

وحول أهمية المطلب، أكّدت اللاجئة الفلسطينية من أبناء مخيم برج الشمالي " أم حسين صالح" في حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ إدراج العائلات الفقيرة ضمن برنامج "الشؤون" يمثّل بالنسبة للاجئ أماناً معيشياً، حيث " تضمن كل عائلة وجود مبلغ شهري لشراء الطعام والأساسيات".

ونبهت اللاجئة، إلى أنّ "عائلتها تحتاج يومياً إلى مبلغ 200 الف ليرة على الأقل، لتأمين مكوّنات طبخة بسيطة" فالحبوب على انواعها والزيت وحتّى أسعار الخضراوات والفواكه، بات الكثير منها يخرج عن نطاق القدرة الشرائية، فثمن لتر الزيت النباتي سجّل أكثر من 65 الفاً لأرخص الأنواع، فيما يبلغ سعر الكيلو غرام الواحد من العدس أكثر من 35 الف ليرة.

يأتي ذلك، في وقت لا تتجاوز فيه عتبة الأجور 150 الف ليرة يومياً، ولا سيما في مخيم برج الشمالي حيث يعمل معظم سكانه في الأعمال الزراعية والأشغال اليومية.

يذكر أنّ برنامج العسر الشديد " الشؤون" أوقفته وكالة "أونروا" منذ العام 2015، ومازال متوقفاً، في وقت بلغت فيه نسبة من هم دون خط الفقر في صفوف فلسطينيي 73% بحسب تقرير النداء الطارئ الذي اطلقته الوكالة شهر كانون الثاني\ يناير الجاري.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد