كشف تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم السبت 19 آذار/ مارس، عن تشكيل مجموعة من المستوطنين الصهاينة، ميليشيا تحمل اسم " سرية بارئيل" بمبادرة من شرطي سابق ينتمي لحزب صهيوني فاشي.
وأشارت الصحيفة في تقريرها، إلى أنّ التشكيل الجديد الذي يضم المئات، يتلقى دعماً من شرطة الاحتلال وبلدية بئر السبع، لتهجير أهالي منقطة النقب الفلسطينية المحتلة.
ونقل التقرير الذي ترجمه موقع "عرب 48" أنّ الإعلان عن تشكيل الميلشيا الصهيونية الفاشية، وسيجري يوم غد الأحد، من خلال مؤتمر يشارك به قائد شرطة الاحتلال في منطقة الجنوب بيرتس عمار، ورئيس بلدية بئر السبع التابع للاحتلال "روفيك دانيلوفيتش" قبل أن يعلن بيرتس لاحقًا إلغاء مشاركته.
وأوضحت الصحيفة، أنّ فكرة الميليشيا أطلقها شرطي سابق يدعى "ألموغ كوهين" وناشط حاليا في حزب "عوتسماه يهوديت" الفاشي، وسُميت باسم "سرية بارئيل" على اسم الجندي الإسرائيلي بارئيل شموئيلي، الذي قُتل عند السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، في آب/أغسطس الماضي.
ولفت التقرير، إلى أنّ نحو 200 صهيوني تقدموا بطلبات للانضمام إليها منذ بدء تشكيلها. مشيراً إلى انها ستُقسم إلى ثلاث سرايا، هي: "سرية تدخل وهي سرية النخبة، التي ستخضع لتأهيل لمحاربة الإرهاب وتأهيل متقدم؛ وسرية الدوريات وتخضع لتأهيل إطلاق النار وتولي صلاحيات، ومهمتها المركزية الأمن العام؛ وسرية قتالية، ليست مقاتلة، ومهمتها إدارة كل شيء من أعلى".
وأطلق صاحب الفكرة الشرطي "كوهين" حملة جمع تبرعات لجمع مبلغ 1.4 مليون حصّل منها 110 آلاف شيكل حتى الآن.
وتشهد قرى النقب العربية المحتلة عام 1948، عمليات ممنهجة لتهجير أهلها، وشهدت تصعيداً كبيراً منذ كانون الثاني\ يناير الفائت، تمثل بجرف الاحتلال لعشرات المنازل واعتقال العشرات من الأهالي.
وكان موقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد نشر ورقة عمل تحت عنوان (النقب في مواجهة التطهير العرقي... تغطية الجريمة وتهميش النضال) يقرأ فيها واقعَ الأخطاروالتحديات التي تقع على أهل النقب، والثغرات في المواقف والسياسات تجاههم من مختلف الأطراف التي يفترض أن تكون معنية بحقوقهم ودعمهم كجزء من ضحايا المشروع الاستعماري التهجيري بأبعاده المختلفة.