تواصلت التحركات المطلبية في مخيمي عين الحلوة ونهر البارد للاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث أغلق صباح اليوم الاثنين 21 آذار\ مارس عدد من النشطاء في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، مكتب مدير خدمات "أونروا" للمطالبة بخطّة طوارئ إغاثية عاجلة، وتنديداً بسياسة تقليص الخدمات.
وفي مخيم نهر البارد، تجمّع عدد من النشطاء، أمام مكتب خدمات الوكالة في المخيّم الواقع شمال لبنان، ولك في إطار تصعيد للتحركات، عقب لقاء تشاوري، استثنى من تحركاته، إغلاق العيادات وقسم الصحّة والمدارس.
وكان "الحراك الفلسطيني الموحد" قد عقد اجتماع له أمس الأحد، لمناقشة التحركات تجاه "أونروا" وتقييمها ووضع تفاصيل للتحركات القادمة، حسبما صدر عن الاجتماع في بيان وصل لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنه.
وأكّد المجتمعون، على التمسك بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كأولوية للاجئين، وضرورة السير بالحراك باتجاه دفع الوكالة لتنفيذ خطّة طوارئ إغاثية شاملة.
وأكّد الحراك، "أهميَّة إيلاء القضايا ذات الأولوية والخاصة بتجمُّعات محدَّدة، كالإعمار والتَّرميم في نهر البارد، والمواصلات للطُّلَّاب في بعض المخيَّمات والتَّجمُّعات البعيدة جغرافيًّا عن المدارس."
كما أكّد كذلك، على أنّ معركته الأساسيَّة هي الحفاظ على مؤسَّسة "أونروا" وضمان استقرارها في تقديم الخدمات لكل اللَّاجئين في الأقطار الخمسة، كونها العنوان لوحدة اللاجئين والضمان لاستمرار قضيتهم بوجه الحملة الأميركية- الإسرائيلية لإغلاق الوكالة تمهيداً لتصفية مسألة اللاجئين.
وأشار الحراك، إلى أنّ تحركاته "هي بالأساس لمطالبة المجتمع الدُّولي بتأمين موازنة مستقرَّة لمؤسَّسة الأونروا لتكون قادرة على تأمين الحد المعقول من حقوق وخدمات اللَّاجئين."
ودعا الحراك، المرجعيات والمؤسسات الفلسطينية والفصائلية، "إلى ترجمة حرصها على حقوق ومصالح الفلسطينيِّين في لبنان من خلال قيادة تحرُّكات شعبيَّة دائمة ومتواصلة باتجاه سفارات الدُّول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وسائر الدول المانحة للتَّأكيد عل حق العودة و الحرص على بقاء مؤسَّسة الأونروا واستقرار عملها وضمان استمرار مواردها حتَّى إنجاز حق العودة."
كما اعلن الحراك، استمرار تحركاته حتى يتم تلبية المطالب العاجلة، المتمثلة بـ "تأمين إغاثة مالية طارئة وعاجلة ومستدامة لكل الفلسطينيِّين حتَّى انتهاء الأزمة في لبنان وعودة التَّعافي الاقتصادي."
وتعديل معايير الاستفادة من برنامج العسر الشديد "الشؤون" وتوسيع دائرة المستفيدين. وتأمين استشفاء لكل الفلسطينيين بواقع 80% على أقل تقدير، و الإسراع في إنهاء ملف مخيَّم نهر البارد بكل تفرُّعاته، إضافة إلى تقديم بدل مواصلات عادل للطُّلَّاب الَّذين تبعد مدارسهم عن مكان سكنهم بما يزيد عن ثلاثة كيلو مترات.
تأتي هذه التحركات المتواصلة والشبه يومية في مخيمات لبنان، في وقت بلغت فيه نسبة من هم دون خط الفقر في صفوف فلسطينيي 73% بحسب تقرير النداء الطارئ الذي اطلقته الوكالة شهر كانون الثاني\ يناير الجاري.