أرجعت المؤسسة الفلسطنية لحقوق الانسان " شاهد" أسباب الانهيارات التي تشهدها منازل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتي ازدادت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة، إلى تقاعس وكالة "أونروا" عن ترميم المنازل الآيلة للسقوط، ومنع الدولة اللبنانية ادخال مواد البناء إلى المخيمات.
وقالت المؤسسة في بيان لها اليوم الأربعاء 23 آذار\ مارس، إنّها "تتابع بقلق شديد ظاهرة انهيار المنازل التي تعاني منها المخيمات الفلسطينية في لبنان، والتي ازدادت بشكل ملحوظ في الأشهر الماضية، لتضاف إلى الأزمات التي تعصف بحوالي 250 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، أصبحت حياتهم مهددة بخطر الموت."
وأشارت إلى تكرار حوادث الإنهيار خلال الشهر الجاري، حيث نجت مؤخراً عائلة في مخيم عين الحلوة بأعجوبة من انهيار سقف منزلها، فيما أصيب لاجئ برأسه في مخيم برج البراجنة جراء سقوط سقف منزله.
وحمّلت "شاهد" المسؤولية لوكالة "أونروا" والدولة اللبنانية لما تفرضه من قيود على ادخال مواد البناء. مشيرةً إلى أنّ المياه المستخدمة في البناء بالمخيمات تبلغ نسبة ملوحتها 80%، ما يجعلها بحاجة لمتابعة وترميم بشكل دوري.
ودعت المؤسسة الحقوقية، وكالة "أونروا" لتحمل مسؤولياتها والقيام بإجراء مسح هندسي للمنازل المهددة بالسقوط والعمل على ترميمها في أسرع وقت ممكن. كما طالبت الحكومة اللبنانية بالتخفيف من الإجراءات الأمنية على المخيمات وتسهيل إدخال مواد البناء إليها.
كما دعت "منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية بتحمل مسؤوليتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، والمساهمة بعمليات الترميم في المخيمات، وتكثيف التواصل مع الدولة اللبنانية للسماح بإدخال مواد البناء."
الجدير بالذكر، أنّ نحو 7 آلاف بيتٍ في كلّ مخيمات لبنان بحاجة إلى ترميم وفق الاحصائيات الاخيرة التي أجرتها "أونروا" حسبما أفادت المتحدثة باسم الوكالة هدى السمرا لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق، مرجعة التأخر في الترميم لعدم توفّر تمويل الذي يتم بتمويل المشاريع من الدول المانحة وليس عبر الموازنة العامّة للوكالة.
فيما يضم مخيم برج البراجنة جنوب بيروت أكثر 800 منزل آيل للسقوط، قدّم أصحابه أوراقهم لوكالة "أونروا" لإعادة إعماره أو ترميمه، حسبما أفاد عضو لجنة تحسين المخيّم " أبو أشرف" في تصريح سابق له.