تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا، يعتصم لوحده أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في منطقة البقاع اللبناني، الاربعاء 23 آذار\ مارس. احتجاجاً على الية توزيع مادة المازوت التي حرمت قرابة من نصف المهجرين من الحصول على حصصهم، فضلاً عن تقليص التقديمات الإغاثية والصحية.
ووجه اللاجئ رسالة لمدير عام "أونروا" في لبنان كلاودي كوردوني، عبر فيديو بثّه الناشط محمود شهابي، لوّح فيها بحرق نفسه في مكان اعتصامه، نظراً لحرمانه من المازوت والطبابة وقطع بدل الايواء، الذي فاقم تردي الأوضاع المعيشيّة لفلسطينيي سوريا في لبنان.
جاء ذلك، عقب اعتصام نظّمته أمس الثلاثاء "لجنة المتابعة للمهجرين الفلسطينيين من سوريا" أمام مكتب "أونروا" في بلدة تعلبايا البقاعية، احتجاجاً على مماطلة "أونروا" في ايصال المازوت للمستفيدين.
وطالب المعتصمون في كلمة القاها رئيس اللجنة وليد سلايمة، بمعالجة الية التوزيع التي لم تحقق هدفها في ايصال المادّة للاجئين منذ اعلان "أونروا" عن توفيرها قبل شهر ونصف.
من جهته، أكّد عضو اللجنة المركزيّة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عبدالله كامل في كلمة خلال الاعتصام، على ضرورة اعتماد خطة طوارئ إغاثية مستدامة شاملة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يعشها اللاجئون وانعكاسها على أوضاعهم.
وقال كامل، إنّ "أونروا" تمارس "سياسة الإذلال للمهجرين" معتبراً الآلية التي اتبعتها "تشكل فشلاً ذريعاً لإدارة الأنروا في البقاع التى تشرف على العقد المبرم مع المحطة و آلية التنفيد."
وأشار إلى الفترة التي امتد أكثر من شهر ونصف الشهر والتي لم تهمي فيها الوكالة التوزيع بعد، رغم إبرام عقد بين ادارة "أونروا" والمحطة وعدم الإلتزام بتنفيذ بنوده.
يذكر أنّ وكالة "أونروا" بدأت بتوزيع مادة المازوت، منذ شهر شباط\ فبراير الفائت، عقب إعلانها توفير المخصصات اللازمة بدعم من الحكومة اليابانية. فيما لم تحصل أكثر من نصف العائلات على حصتها، بحسب شكاوى سجّلها "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.
تعيش في منطقة البقاع، أكثر من 800 عائلة فلسطينية مهجّرة من سوريا، يتركّز معظمهم في بلدات بر الياس وعنجر وسعد نايل وسواها من بلدات البقاع اللبناني، يعتمدون بشكل رئيسي إلى معونات وكالة "أونروا" سواء الشتوية أم الغذائيّة وبدل الإيواء التي جرى الغاؤها مؤخّراً.
وتبلغ نسب الفقر في صفوف الفلسطينيين المهجّرين من سوريا البالغ عددهم 29 ألف لاجئ نحو 87.3%، حسبما كشفت وكالة "أونروا" في تقرير النداء الطارئ الذي صدر عنها للعام 2022 الجاري.