أعلنت جمعية دراسات الشرق الأوسط الأميركية (MESA) وبشكلٍ رسمي مقاطعة كيان الاحتلال الصهيوني أكاديمياً، حيث جاء القرار بعد أن صوّت أعضاء الجمعية العاملين بأغلبية 80% لصالح قرار يؤيّد المقاطعة الأكاديميّة للاحتلال.
وبحسب القانون الداخلي لجمعية (MESA) يكون هذا القرار رسمياً ونهائياً بعد أن صادق أغلبية أعضاء الجمعية عليه بواقع 768 صوتاً (80٪) لصالحه، مقابل 167 صوتاً ضده وامتناع 22 عن التصويت، حيث طُلب من جميع أعضاء الجمعية الإدلاء بأصواتهم الكترونياً على القرار المقترح خلال فترة تصويت مدتها 50 يوماً، استمرت من 31 كانون ثاني/ يناير وحتى 22 آذار/ مارس.
وأيّد القرار دعوة مؤسّسات المجتمع المدني لمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض عقوبات على "إسرائيل" كوسيلةٍ لمُحاسبة حكومة الاحتلال على انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان، ومن المقرر أن يتشاور مجلس إدارة الجمعية بعد التصديق على القرار، مع لجنة الحرية الأكاديمية لإنفاذه، بما يتفق مع اللوائح الداخلية لـلجمعية والقوانين الفيدرالية وقوانين الولايات والقوانين المحلية الأميركية ذات الصلة.
ويُشار إلى أنّه وخلال فترة تصويت أعضاء الجمعية على قرار المقاطعة حاولت منظمات "اللوبي" المؤيّد لكيان الاحتلال من خلال حملة علاقات عامة وترهيب إسقاط القرار، حيث شملت الضغط على فروع دراسات الشرق الأوسط في جامعات فلوريدا وتكساس للانسحاب من الجمعية تحت التهديد بتفعيل قوانين أقرتها الولايتان بمنع الدعم الحكومي عن مقاطعي "إسرائيل".
وفي المقابل، نفّذ أنصار القضية الفلسطينيّة في الولايات المتحدة حملة اتصالات هاتفية ورسائل بريديّة والكترونيّة لحض أعضاء الجمعية على التصويت لصالح القرار.
وتجدر الإشارة إلى أنّ جمعية (MESA) تضم عدداً كبيراً من المؤرّخين الأميركيين، وفيها أكبر مجموعة من المتخصصين في دراسات الشرق الأوسط ومدرسي العلوم السياسيّة والعلاقات الدوليّة والأنثروبولوجيا واللغة والأدب.