أطلقت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، بالشراكة مع هيئة التنسيق الأوروبي للجان والجمعيات من أجل فلسطين، ومؤسسات عربية ودولية أخرى، حملةً دولية للمطالبة برفع الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة للعام السادس عشر على التوالي، ودعماً الحقوق الفلسطينية المكفولة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأكَّد القائمون على الحملة أنّ إطلاق الحملة الدولية لرفع الحصار عن غزة يأتي بالتزامن مع إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني الخالد الذي يُصادف الثلاثين من مارس، آذار للعام 2022، وتهدف إلى دعم الحقوق الفلسطينية وتُندد بسياسة ازدواجية المعايير الذي يتعامل به الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية تجاه الأزمات العالمية.

ودعت الحملة الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الانسان المعنية، بضرورة دعم حق العودة للاجئين ووقف الاستيطان الاستعماري والحصار والعدوان المستمر بحق الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، مع ضرورة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على دولة الاحتلال والعمل باتجاه الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني والضغط لرفع الحصار عن سُكان قطاع غزة وقف سياسيات التمييز العنصري، مُطالبةً الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه بالوفاء بالتزاماتهم الأخلاقية والقانونية والعمل من أجل الرفع الفوري وغير المشروط للحصار المفروض على غزة وفق مبادئ القانون الدولي، مع ضرورة الاعتراف بجريمة الفصل العنصري وعدم شرعية الاحتلال العسكري والعمل على انهاءه.

كما شدّدت على ضرورة احترام الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف ومنها حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، إلى جانب أهمية الاعتراف بأن وضع الشعب الفلسطيني في غزة كارثي لدرجة لا يُمكن قبولها بأي حالٍ من الأحوال، وهو ما يستوجب التحرك الفِعلي تجاه ارغام الاحتلال على ضمان المرور غير المقيد للأشخاص والبضائع بين غزة والضفة الغربية وباقي دول العالم، وإزالة القيود المفروضة على مناطق الصيد>

ودعت الحملة، إلى زيادة تسهيل حركة الأشخاص والبضائع من قطاع غزة وإليه ووضع حد لأي إجراءات تقييدية، إلى جانب إنشاء قنوات نقاش للحوار المباشر مع جميع الفرقاء الفلسطينيين لإعادة بناء مؤسسات النظام السياسي الفلسطيني، والتحرك الجاد لضمان المساءلة من خلال دعم المحكمة الجنائية الدولية وجميع التحقيقات في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك تلك التي يقوم بها المقررون الخاصون للأمم المتحدة والمفوضية الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مما يستوجب التزام الاتحاد الأوروبي بالإيفاء بالتزاماته تجاه الشعب الفلسطيني.

يُشار إلى أنّ مساحة قطاع غزة تبلغ 356 كيلومتراً مربعاً، ويخضع للحصار الصهيوني المُشدد براً وجواً وبحراً منذ العام 2007، والذي بموجبه تُسيطر سلطات الاحتلال بشكلٍ كامل على جميع جوانب الحياة في القطاع، إلى جانب أنّ سلطات الاحتلال تُمارس أكثر أشكال الفصل العنصري بحق أهالي القطاع من خلال حصار ما يزيد عن مليوني انسان غالبيتهم من اللاجئين الفلسطينيين لأكثر من 16 عامًا على التوالي.