أعاد أهالي مخيّم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان، التأكيد على مطلبهم القديم المتجدد، ببناء مدرسة ثانوية في مخيمهم، داعين قيادة فصائل منظمة التحرير لتبني المطلب، وتوحيد الجهود من أجل الضغط على وكالة "أونروا" لتنفيذه.
جاء ذلك، خلال مؤتمر تربوي، نظّمته منظمة الجيل الجديد " مجد: وبحضور عدد من أهالي الطلاب، وقادة الفصائل واللجان الشعبية والفاعليات الأهلية والتربوية، الخميس 31 آذار\ مارس.
وخلال اللقاء، أوضح مسؤول منظمة "الجيل الجديد" فؤاد حسين، بأنّ المؤتمر، يهدف لتوحيد الجهود بين مختلف الفعاليات والهيئات الفلسطينية في المخيم لمواصلة التحرك الهادف للضغط على الوكالة من أجل بناء مدرسة ثانوية.
وأشار، إلى أنّ بناء مدرسة ثانوية داخل المخيم، "هو الحل الجذري لمعالجة مشكلة بدل المواصلات الذي تماطل الوكالة في صرفه للطلبة خاصة وأن عدد الطلبة الثانويين في المخيم يصل لحدود 300 طالب ولهم الحق ببناء ثانوية خاصة."
وجرى خلال الاجتماع، الاتفاق على خطوات سيتم العمل وفقها، للضغط على "أونروا" من أجل تحقيق المطلب. كما دعو كافة الهيئات الوطنية الفلسطينية واللجان المعنية بالشأن التربوي تبني المطلب، والضغط الجدي لتوفير الاموال المطلوبة لتحقيقه.
كما اتفق المجتمعون، على "تشكيل لجنة متابعة تضم مجموعة من الشخصات والهيئات لمتابعة الملف وبلورة التحركات المطلبية والتواصل مع كل الجهات المعنية لوضعها امام مسؤولياتها بما يؤدي الى تحقيق المطلب المحق لطلاب المخيم".
كما أكّد المجتمعون، على أنّ تحقيق المطلب أمر ممكن "اذا ما توفرت الارادة الجدية لدى المسؤولين بالوكالة وقدموا دراسة وافية عن اوضاع المخيم واعداد الطلبة للجهات المانحة وبذلوا الجهد والمتابعة المطلوبة."
تجدر الإشارة، إلى أنّ عدّة تحركات مطلبية، نفذها طلبة الثانوية وأهاليهم، خلال العام الفائت، للمطالبة ببناء مدرسة ثانوية، إلى جانب عريضة مطلبيّة موجّهة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" تطالبها ببناء مدرسة ثانوية في المخيّم، تحت عنوان " حقنا بمدرسة ثانويَّة في مخيم البرج الشمالي. محذّرين بذات الوقت من "كارثة تعليمية وطنيّة" قد تلحق بالطلبة في حال استمرار غياب مدرسة ثانوية في المخيّم.
وكانت دراسة استبيانية، أجريت في هذا الصدد، وجرى وضعها برسم وكالة "أونروا" قد أظهرت بالأرقام، ضرورة أن تستجيب الوكالة لأهالي المخيّم وتنفيذ مطلبهم المتمثّل ببناء مدرسة ثانويّة، نظراً لأهميّته الكبيرة التي بينتها النتائج بالنسبة للطلاب، وما يرتبّب عليه غيابها من متاعب اقتصادية ونفسيّة تؤثّر على مستواهم التعليمي.
وبيّنت الأرقام، أنّ نحو 95.5% من طلبة الثانوية في مدرسة الأقصى بمخيّم الرشيديّة يسكنون في مخيّم برج الشمالي، يستعمل معظمهم وسائل النقل للوضول إلى مدارسهم مابات يكلّف مبالغ كبيرة في ظل شحّ الأجور وانخفاض قيمتها بفعل انهيار العملة اللبنانية، في حين أنّ معظم أولياء الأمور من الطبقة العاملة والمياومين ومحدودي الدخل حسبما فصّلت الدراسة التي نشرها " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.