أنهت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في سوريا، دورة تدريبيّة، لفريق الدعم والطوارئ لديها، شملت 59 مدير مشروع ومزود خدمات مالية، وذلك لـ "تحسين آلية ايصال المساعدات المالية للاجئين الفلسطينيين في سوريا."
وقالت "أونروا" إنّ ورشتان تدريبيتان قد عقدتا أواخر آذار\ مارس الفائت، "وفرت للمشاركين فرصة لتقييم أداء برنامج الأونروا للمساعدات النقدية للاجئين الفلسطينيين في سورية لعام 2021 وآلية إيصال هذه المساعدة لهم."
من جهته، وقال مدير عام "أونروا" في سوريا أمانيا مايكل-إيبي: "إن تقديم المساعدة النقدية للاجئين الفلسطينيين هو أحد البرامج الرئيسة التي تنفذها الأونروا في سورية. وتوجه للمتدربين قائلاً: "لقد ساعد دوركم في ضمان حصول 99٪ من اللاجئين الفلسطينيين على مساعداتهم النقدية في الوقت المحدد لها"."
وأشار أمانيا، إلى أهمية هاتين الورشتين، في "تحسين إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى اللاجئين الفلسطينيين". وفق قوله، مؤكداً بذات الوقت التزام وكالته في دعم المساعدة المالية ضمن المصادر المالية المتوفرة، "التي تساعد جميع اللاجئين الفلسطينيين على تحديد أولويات تكاليف معيشتهم والعيش بكرامة".
تجدر الإشارة، أنّ شكاوى متواصلة وتبرز مع كل دورة توزيع المعونة، من أداء "شركة الهرم" المتعاقدة مع "أونروا" لصرف المعونات، بسبب آلية التوزيع التي يصفها اللاجئون بـ "المذلة"، وسط مطالبات لإدارة الوكالة بزيادة عدد المندوبين، ووضع حدّ للمعاملة السيئة والمحسوبيات التي يواجهونها أثناء توجههم لتسلم المعونة.
وفي نموذج عن مستوى التعامل، وثّق مراسلنا في درعا قد في وقت سابق، أنّ المئات من أهالي مخيّم درعا والفلسطينيين المقيمين في أنحاء متفرّقة من المحافظة، يتجمّعون يومياً خلال الفترة المخصصة لاستلام المعونة من الوكالة، أمام مقر الشركة وسط مدينة درعا، ويقفون بطوابير لأكثر من 5 ساعات، فيما يجري تفضيل الآخرين عليهم، فضلاً عن التلّفظ بحقّهم بالفاظ نابية.