فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
طردت قوات الاحتلال نشطاء المقاومة الشعبية الذين أقاموا قرية "باب الشمس" الفلسطينية قرب مستوطنة "معاليه أدوميم" شرقي القدس المحتلة، واعتقل الجنود عدداً منهم.
وكان نشطاء فلسطينيون أعادوا صباح الجمعة 20 كانون الثاني، بناء قرية "باب الشمس"، ونصبوا عدة خيام رفعوا عليها أعلام فلسطين، في خطوة تبعث برسالة تحدي لسلطات الاحتلال التي تنوي ضم أراضي المستوطنة للقدس المحتلة.
ويقول النشطاء أن بناء القرية جاء بالتزامن مع تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، الذي يعد الكيان الصهيوني بنقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة.
يُذكر أن قرية "باب الشمس" الرمزيّة أقيمت على الأراضي المهددة بالمصادرة لصالح المستوطنات منذ عام 2013، وهدمتها قوات الاحتلال عدة مرات وقام النشطاء بإعادة بنائها.
ويعتزم نائبان في "الكنيست" الصهيوني الدفع بمشروع قانون جديد لضم مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة المحتلة، إلى القدس المحتلة.
وتعتبر مستوطنة "معاليه أوميم" أكبر المستوطنات المقامة على أراضي الضفة المحتلة، وتشمل منطقة صناعية.
حسب صحيفة "هآرتس" العبرية من يومين، من المتوقع طرح مشروع القانون للتصويت عليه من قِبل أعضاء "اللجنة الوزارية لشؤون القانون" الأحد المقبل 22 كانون الثاني الجاري.
وذكر النائبان يوآب كاش من حزب "الليكود" وبتسلئيل سموطريتش من "البيت اليهودي" أن مشروعهما يأتي في ظل تغيّر طاقم الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب الذي يشير ترؤسه إلى "تغيير جوهري في تعامل واشنطن مع السيطرة الإسرائيلية على المناطق الفلسطينية"، على حد قولهما.
وكان مدير دائرة الخرائط في "جمعية الدراسات العربية" خليل التفكجي حذّر سابقاً من أن ضم مستوطنات "معاليه أدوميم" و"غوش عتصيون" و"جيفعات زئيف" إلى القدس المحتلة، يرفع من عدد السكان اليهود في المدينة المحتلة وسيُصادر 10% من مساحة الضفة الغربية ويقطع تواصلها ويحوّلها إلى كتلتين منفصلتين لا ربط جغرافي بينهما مستقبلاً دون المرور بالمستوطنات.