أكملت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إعادة تأهيل مبنى مدرسة" عين كارم والصفصاف" في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا، وهي واحدة من المدارس التي دمرها القصف الجوي والصاروخي، إبان العمليات العسكرية التي شهدتها درعا خلال السنوات السابقة.

مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في درعا، أفاد أنّ الترميم لم يجر للمبنى الأساسي للمدرسة والذي كان يضم مدرستي الصفصاف وعين كارم، وفق دوامين، إنما في كتلة بناء كانت ضمن مدرسة "طبريا".

وأشار، إلى أنّ المبنى الأساسي للمدرسة مازال مدمراً، بينما المبنى الجديد هو بناء ضمن بناء، وأضغر حجماُ من المدرسة الأساسية.

وتسلمت إدارة مدرسة الصفصاف، المفاتيح من قبل مدير المنطقة الجنوبية لدى  "أونروا" بحضور مديرة التربية في محافظة درعا.  على أن يبدأ العمل فيها خلال العام الدراسي الحالي.

وجرت عمليات البناء والترميم، بتعاون بين وكالة "أونروا" وإدارة تربية درعا التابعة لوزارة التربية السورية، ودعم مادي من منظمة "unhabitat" الدولية.

كما أشار مراسلنا، إلى أنّ هناك مدرستان في المخيّم، ما تزالان مدمرتان، و لم يتم ترميمها، ومنهما مدرسة كفر كنا للتعليم الاساسي ذكور واناث، ومدرستي كفر لام وعين كارم للتعليم الابتدائي و الاعدادي للاناث.

وكانت "أونروا" قد أعادت ترميم مبنى يضم مدرستي "طبريا وطيبطا" بعد تعرضه لاستهداف من قبل قوات النظام السوري خلال عمليات شنها على منطقة المخيم خلال آب\ أغسطس و أيلول\ سبتمبر من العام 2021، فيما تزال معظم مواقعها مدمّرة منذ العام 2016 وما تلاه.

 وتعرّضت مدارس ومنشآت وكالة "أونروا" لاستهداف واسع من قبل قوات النظام السوري خلال عمليّاته العسكريّة في عدد من المخيّمات، ومنها مخيّم درعا حيث تضررت خمس منشآت من أصل ستّة بين مدارس ومراكز تربوية وصحيّة خلال الفترة الممتدة بين 2012 و 2013. إضافة إلى مخيّم اليرموك تعرضت 16 مدرسة من بين 32 منشأة تعرّضت للتدمير، خلال عمليات القصف الجوي والبري ابان العمليات التي شنها جيش النظام المخيّم في نيسان/ أبريل 2018، إضافة إلى منشأت ومدارس مخيّم حندرات في حلب شمال سوريا.