نقل مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا، مطالب الأهالي بضرورة معالجة المشاكل الخدمية الملحّة في المخيّم وعلى رأسها المياه والطرق والإنارة، بالتوازي مع قيام "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" ببعض الإصلاحات بشبكات الصرف الصحّي مؤخراً.

وأفاد مراسلنا، أنّ عمليات إصلاح وتسليك لشبكات الصرف الصحي في الحي الشمالي للمخيّم، أنهتها الهيئة أمس الأربعاء. مشيراُ إلى أنّها ثاني عملية تطال خطوط الصرف بعد تمديد أحد الخطوط الرئيسية في شباط/ فبراير الفائت.

عمليات إصلاح" بطيئة" ، دفعت أهالي المخيّم إلى لفت انظار الهيئة والجهات المعنيّة إلى جملة من المشاكل التي تشكّل أولوية بالنسبة لهم، وذلك عبر أقنية محليّة تتواصل مع الجهات المعنيّة، فيما لفت مراسلنا إلى أنّ المطلب الأوّل يشمل ضرورة تأهيل خطوط المياه وشبكات الطرق وإنارة الشوارع.

وأوضح المراسل، أنّ منطقة المخيم الجنوبي، هي الأكثر تضرراً ولا سيما من ناحية الدمار الواسع لشبكات المياه، فيما يقتصر ضخ المياه في منطقة المخيم الاوسط على  الشوارع الرئيسية، وكذلك في المخيم الشمالي حيث لا تصل المياه إلى الحارات والأزقة، بسبب تعرّض خطوط المياه للسرقة في أوقات سابقة حسبما أشار.

خطوط المياه المهترئة تسبب بهدر، ومطالب بضرورة وضع مسألة تمديد شبكة مياه ضمن أولويات الهيئة

وعمد بعض الأهالي، لتمديد مواسير مياه على حسابهم الخاص، وفق مراسلنا، الذي نقل عن أحد السكّان قوله :" إنّ تمديد الخطوط على الحساب الشخصي أمر مكلف، وغياب الماء يدفع الأهالي لترك منازلهم."

وأشار، إلى أنّ العديد من خطوط المياه المهترئة في المخيّم، تسبب في هدر المياه، حيث تتسرّب من المناطق المدمرة والمنازل المهجورة، وسط مطالب بضرورة وضع مسألة تمديد شبكة جديدة للمياه ضمن أوليات عمل الهيئة.

وأشار مراسلنا، إلى أنّ عدم معالجة مسألة المياه، يتسبب في زيادة ضغط التكاليف المعيشيّة، حيث بلغ سعر تعبئة خزان المياه عبر الصهاريج الجوالة 6 الاف ليرة سوريّة.

ومن ضمن المقترحات الأهليّة لمعالجة المشكلة، إنشاء خزّان جديد، بقوّة ضغط عالية تضمن وصول المياه لكافة مناطق المخيّم، وتوفير الكهرباء لمولدات الضخ.

كما لفت مراسلنا، إلى أنّ الطرق في المخيّم غير صالحة للسير، ولا سيما التي تضررت خلال الحرب، أو التي جرى حفرها لزوم تمديد خطوط الصرف الصحّي، ولم يجر تعبيدها بعد. إلى جانب إنارة الطرق والأزقة التي تغرق بظلام دامس ليلاً.

ويعاني مخيم درعا، انهياراً خدمياً شاملاً، وازداد سوءاً خلال التصعيد الذي شنه النظام السوري على أحياء درعا البلد والمخيم ومحيطه العام الفائت، وأجهزت على ما أعاد الأهالي تأهيله خلال العامين الفائتين، سواء ما يخصّ تمديدات الكهرباء والمياه، أو عمليات ترميم المنازل.

ويسكن في مخيّم درعا، نحو 750عائلة استطاعوا العودة إلى منازلهم من أصل 13 ألفاً، في ظل واقع الفقر والبطالة وغياب الدعم المادي من وكالة " أونروا" والجهات المعنيّة إزاء إعادة تأهيل المنازل المدمرة.

 

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد