لبنان-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
في أعقاب جرائم الإعدام الميداني والهدم والاعتقالات الصهيونية، عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة لقاءاً، الجمعة 20 كانون الثاني، تضامناً مع أهالي أم الحيران في النقب المحتل، بمركز دار الندوة في بيروت، وشدّد المجتمعون على أن الحل يكمن في الاتفاق بين كافة الفصائل حتى تتشكّل فلسطين واحدة جامعة لكل أبنائها.
حضر اللقاء عدداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية في لبنان، وبالمناسبة تساءل منسق "المنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين" الدكتور علي فخرو، حول أولئك الذين يشاهدون قوى الأمن الصهيونية تغتال فلسطينياً أعزلاً وتهدم بيوت الفلسطينيين، ولا زالوا مستمرين في التطبيع مع الكيان الصهيوني، سواء من الحكام أو الفنانين أو الإعلاميين، وذلك باسم السلام الكاذب.
وأفاد علي فيصل ممثلاً رأي الجبهة الديمقراطية أن "ما يجري في أم الحيران، هي معركة الجميع في كل مناطق تواجد الشعب الفلسطيني، حتى يكون الرد واضحاً، ولتظل هذه الأرض فلسطينية عربية"، كما شدد على أن فلسطين لن تكون على الإطلاق في مشيئة المحتل، بل في موقع المواجهة حتى ينتهي هذا الكيان الصهيوني.
وتابع فيصل "هذه محطة تترافق مع النضال الفلسطيني، لنؤكد حقيقة انتمائنا إلى وطننا وعاصمتنا القدس، ومحاولة المتغطرس ترامب أن ينقل سفارته من تل أبيب إلى القدس هي سياسة خطرة على هذه المدينة، إذ يطمح في تأسيس دولة إسرائيل وهذا قتل لحلم الأجيال الفلسطينية خصوصاً حلم العودة."
وأشار ممثل الجماعة الإسلامية عمر المصري إلى أن "ما تشهده أم الحيران هي حلقة من مسلسل شهدناه في الماضي لطغيان العدو الغاصب، ولكن ما تقوم به سلطات الاحتلال يزيد شبابنا إصراراً وتعلقاً بالقضية المحقة وبالأرض وحق العودة إليها"، كما ثمّن اللقاء واعتبره بصمة تضاف إلى بصمات داعمة للشعب الفلسطيني.
بدوره قال ممثل حركة حماس علي بركة إن "بيروت دائماً إلى جانب فلسطين، بيروت دائماً إلى جانب القدس والشعب الفلسطيني، إن ما يحصل اليوم في أم الحيران يشد عزيمتنا، ويزيد تعلّقنا بحق العودة إلى أرض فلسطين"، وتابع "الكيان الصهيوني لا يستحق أن يبقى على قيد الحياة، فهو يقتل أطفالنا، ويأسر شبابنا، ويُدنّس مقدساتنا، ويغتصب أرضنا، فليعلم الكيان الصهيوني أننا منزرعين في فلسطين، ولن نتزحزح ولن نتخلى عن أرضنا."