أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت 23 نيسان\ أبريل، اعتقالها 4 فلسطينيين من أبناء مدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، عقب قمعها تظاهرة ليل أمس الجمعة، نظمها " الحراك الفحماوي الموحد" تنديداُ بالعدوان الصهيوني المتواصل على أهالي القدس والمسجد الأقصى.
وجاء الاعتقال، عقب اقتحام شرطة الاحتلال المدينة، تحت غطاء كثيف من قنابل الغاز المسيّل للدموع، بهدف قمع تظاهرة حاشدة خرجت بعد منتصف ليل أمس، شارك فيها المئات من شبان المدينة. فيما نشرت الشرطة تعزيزات عند مدخل أم الفحم منعاً لتمدد التظاهرة.
بدوره، استنكر "الحرام الفحماوي الموحد" في بيان له "حالة التحريض المسبق لشرطة الاحتلال وإعلامه على مظاهرة شرعية داخل المدينة، والاعتداء السافر على أمسية رمضانية نظمها الأهالي في ساحة متنزه النافورة بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع".
وأوضح الحراك، أنّ مسيرة نظمها الجمعة انطلقت من مسجد أبي عبيدة، و انتهت في حي راس الهيش، كانت مثالا للعمل النضالي الوحدوي. وحمّل الحراك شرطة الاحتلال مسؤولية الاعتداءات على الناس واقتحام مدخل المدينة دون حاجة أو وجه حق.
وأكّد الحراك، أنّ "استمرار هذه التصرفات الرعناء الاستعراضية الشبيهة لما يقوم به الاحتلال في المسجد الأقصى هو ما سيؤدي لمزيد من التصعيد لمواجهة هذه التصرفات الاحتلالية التي لا يمكن السكوت عنها."
وجاءت التظاهرة، ضمن حراك متواصل لأبناء الداخل المحتل عام 1948، نصرة لأهالي القدس والمسجد الأقصى بوجه الاعتداءات المتواصلة، وسبق أن اعتقل الاحتلال 6 فلسطينيين من أبناء الناصرة المحتلّة يوم 17 نيسان الجاري، على خلفية تظاهرات مماثلة.