حذّر تحالف القوى الفلسطينية في لبنان، من انتزاع الصفة السياسية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كشاهد على نكبة الشعب الفلسطيني، عبر ما طرحه المفوض العام للوكالة، من سياسات من شأنها تمهيد الطريق لذلك.
وفي بيان صدر عن التحالف قال فيه :" طالعنا المفوض العام لوكالة الأونروا مؤخرا برسالة لها من الخطورة على شعبنا، ما يمكن وصفها بأنها استراتيجية مسستقبلية، تحمل في طياتها محاولة انهاء هذه المنظمة، وتحويلها إلى مؤسسات دولية أخرى مشبوهة إتجاه قضايا شعبنا الفلسطيني."
وشدد البيان على أنّ الحديث غير المسبوق للمفوض العام فيليب لازاريني، " وكأنه يمهد لنزع الصفة السياسية عن الوكالة، التي انشات كشاهد علة نكبة الشعب الفلسطيني، وفي نفس الوقت محاولة لانهاء حق العودة إلى فلسطين والذي كلته كل الشرائع والقوانين الدولية، وصولاً إلى انهاء الخدمات للاجئين الفلسطينيين."
وشدد التحالف، على رفضه لماجاء في رسالة لازاريني جملة وتفصيلاً، وأكّد أنّ وكالة "أونروا" ضرورة حتمية حتى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ألرضهم ووطنهم وديارهم، ورفض كل محاولات الغائها وتحويلها إلى منظمات أخرى، وضرورة تحمّل "أونروا" كافة مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني.
وكان المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، قد تحدث في رسالة وججها للاجئين يوم 23 نيسان\ أبريل الجاري، عن " أحد الخيارات التي يجري استكشافها حالياً في زيادة الشراكات داخل منظومة الأمم المتحدة الأوسع إلى أقصى حد. ويشغل مكانة مركزية في هذا الخيار أن يكون من الممكن تقديم الخدمات نيابة عن الأونروا وتحت توجيهها وبالتالي بما يتماشى تماماً مع الولاية التي تلقتها الأونروا من الجمعية العامة للأمم المتحدة. مثل هذه الشراكات تملك إمكانية حماية الخدمات الأساسية وحقوقكم من نقص التمويل المزمن."
وأثارت التصريحات عاصفة من ردود الفعل الفلسطينية الرافضة لها، فيما وصفها الناطق باسم الوكالة محمد أبو حسنة مجرد "أفكار ولليست قراراً"، وذلك في ندوة تابعها "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".