قرّر الاتحاد الفلسطيني لكرة الطاولة شطب لاعب المنتخب الفلسطيني حسام كواملة ووالده محمد كواملة من سجلات اتحاد اللعبة، وهما من مُخيّم العروب للاجئين الفلسطينيين في الخليل، حيث أنّ الاتحاد أسقط الصفة الرياضية عنهما، بعد احتجاجهما على لعب حامل لقب فلسطين جاد هزو، في نادي "هبوعيل يروشلايم" الصهيوني.

وفي بيانٍ له، قال الاتحاد، إنه ثبت بحق اللاعبين محمد كواملة وحسام كواملة "تجاوزات وإساءات" وتشهير بمؤسسة الاتحاد الفلسطيني، أعضاء وأندية ولاعبين، ونشر صور وتقارير صحفية وفيديوهات مصوّرة، واللاعبين كواملة طعنا في لجنة التحقيق المحايدة والمشكّلة من قبل الاتحاد لبحث القضية، وحديثهما في هذا الملف "أضر بسمعة كرة الطاولة الفلسطينية محليًا وخارجيًا".

وذكر الاتحاد، أنّه ونتيجة لهذه التجاوزات، تقرّر شطبهما من سجلات اتحاد اللعبة وإسقاط الصفة الرياضية عنهما، وذلك وقف اللوائح المعمول بها من الباب السادس عشر رقم "1" المخالفات والجزاءات بند "8".

ويُذكر أنّ اللاعب كواملة ونجله أعلنا اعتزالهما لعب كرة الطاولة في الدوري الفلسطيني قبل أيّام، وذلك احتجاجاً على عدم قيام الاتحاد الفلسطيني لكرة الطاولة بمعاقبة "بطل فلسطين" لكرة الطاولة لعام 2022 جاد هزو على خلفية انضمامه إلى نادي "هبوعيل يورشلايم" الصهيوني، واللعب في الدوري الرسمي للاحتلال.

بدوره، ردّ اللاعب حسام على هذا القرار قائلاً: يعتبر الإتحاد الفلسطيني لكرة الطاولة رفض التطبيع الرياضي في فلسطين جريمة، وعليه يقرّر شطبنا أنا ووالدي من سجلات الإتحاد، وإسقاط الصفة الرياضيّة عنا، ويسمح لمن تقبّل اللعب مع الصهاينة بالاستمرار في الدوري دون أي محاسبة أو ايقاف، ويكذبّنا ويصدّق رسالة من "هبوعيل يورشلايم" ويعتمدها؛ لكن "المتغطي برسالة من الاحتلال سيبقى عريان".

 

وتابع حسام في بيانٍ له نشره عبر صفحته في موقع "فيسبوك": لن تبيضوا صفحتكم ما حييتم، وشهدتم بذلك على أنفسكم أنكم مع التطبيع الرياضي ومع من تخلى عن هذا الوطن وشهداء هذا الوطن، فلم تحاسبوا من لعب مع الصهاينة، إنما حاسبتم من رفض هذه الفكرة وطرق جدران الخزان، والله ما استوحشنا يوماً طريق الحق، رغم قلة سالكيه.

وختم قائلاً" نشكركم على هذه العقوبة التي والله ما زادتنا إلا شرفاً وكرامة، وما زادتكم إلا عاراً، وفي الخاتمة أقول ما قاله الشهيد باسل الأعرج: إياك ولو لمرة واحدة أن تنسى وجود الاحتلال، أو ترى حياتك طبيعية في ظل وجوده، وإن حدث ذلك؛ فأنت تزحف للخيانة.

حسام حُرم من اللقب لصالح لاعب مطبّع

وفي تقريرٍ سابق، قال حسام لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إنّه وفي تاريخ 3/ 4 لعبت نهائي بطولة فلسطين للرجال لكرة الطاولة فتفاجأت من لياقة اللاعب المقابل، فلياقته عالية وتطوره أعلى من المستوى الفلسطيني وكان هناك شبهات على ذات اللاعب بأنّه كان يلعب سابقاً في الدوري "الإسرائيلي".

وتابع :بعد تصفح المواقع "الإسرائيلية" كاملة للاتحاد "الإسرائيلي" لكرة الطاولة وجدنا سجلاً كاملاً للاعب الفلسطيني الذي يلعب بشكل مزدوج مع نادي "هبوعيل يورشليم" ومع نادي "أبناء القدس" وكل الأدلة مثبتة وقطعية من عام 2013 إلى عام 2022 وهم أكدوا أنه لعب في جميع السنوات حتى عام 2021 ولكنهم نفوا أنه لعب في عام 2022 رغم أنه الأدلة موجودة أنه لعب 6 مباريات هذا العام.

ولفت حسام إلى أنّه قدّم شكوى للجنة الأولمبية، وتم تبليغه من الصحفيين الذين تواصلوا مع اللجنة الأولمبية ونقلوا لها الملف كاملاً أنه سيتم حرمان هذا اللاعب من اللقب وسيتم منح حسام اللقب وشطب هذا اللاعب من الدوري الفلسطيني، كما تم تبليغ حسام من رئيس الاتحاد "محمد الدلو" أنه تم شطب اللاعب ومنح حسام اللقب.

وتابع حسام: لكن أتفاجأ بأنه لم يحدث أي شيء من الذي بلغوني به وفي نهاية المطاف تم تشكيل لجنة وقامت اللجنة بالسماح للاعب بالاستمرار بالدوري الفلسطيني وعدم معاقبته، لذلك أنا رفضت هذا الأمر ولم استمر في هذا الدوري لأنه يحتضن "الإسرائيلي" ويرفض أبناء وطنه الذين لم ولن يتشرفوا في المعايشة مع هؤلاء الصهاينة، مُشيراً إلى أنّه وفي بطولة بعد رمضان أي الدوري الفلسطيني وأنا لاعب مع نادي شباب الخليل لن أشارك في هذه البطولة بسبب تقبلهم للاعب يلعب في الدوري "الإسرائيلي" ويلعب في الدوري الفلسطيني بشكل مزدوج.

وقال اللاعب حسام: إنّه يلعب مع المستوطنات ليس فقط في الداخل مع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 ولكن يلعب كذلك مع مستوطنات ومنها "هاغيلو" ومنها "معاليه أدوميم" وأكثر من مستوطنة كذلك الأمر، لذلك أنا أطالب بحرمانه من اللقب وتجريده منه ووقفه من اللعب لأننا نرفض التطبيع مع هذا الكيان ونرفض أن يكون في صفوفنا لاعب يلعب في الدوري "الإسرائيلي" وفي الوقت ذاته يلعب في الدوري الفلسطيني ويمثل بطل فلسطين لكرة الطاولة.

أمّا والد حسام، فقد أكَّد لموقعنا أنّ هناك فرق ما بين الموهبة واللاعب الذي من الممكن أن يتطوّر من خلال التدريب، فالموهبة تكون جاهزة وتساعد المدرّب في عملية التطور الحقيقة، وبكل أمانة أكثر من مدرب شهد لابني بأنه موهوب بمعنى إنه جاهز لينافس خارجياً رغم أنّه عانى من نقص المعسكرات التدريبية في داخل الضفة الغربية ومعسكرات التدريب في الخارج، وحُرم من كثير من المعسكرات الخارجية.

وأوضح محمد كواملة والد حسام، أنّ كل الإمكانيات كانت ذاتية في تطوير حسام، وأعطى نتائج جيدة مع لاعبين خارج فلسطين، مُؤكداً أنّ فقدان حسام في هذه المرحلة يعني فقدان مسيرة كرة الطاولة للاعب موهوب وعمره صغير وقادر على الابداع والعطاء لسنواتٍ قادمة.

وفي ختام حديثه، شدّد كواملة الوالد، على أنّ التطبيع سواء من عام 1948 أو في 2022 أو حتى في الـ 2050 مرفوض تماماً، وإذا استمر هذا الاحتلال فنحن نهجنا واحد وثابت طريقنا فلسطين لا نقبل بالاحتلال ولا نقبل بالتعاون مع هذا الاحتلال.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد