نقل مدير "الهيئة 302" للدفاع عن حقوق اللاجئين علي هويدي، أنّ بلدية الاحتلال في القدس المحتلّة، أبلغت إدارة كليّة قلنديا للتدريب المهني التابعة لوكالة "أونروا"، بأن تخلي المبنى في شهر أيلول\ سبتمبر المقبل.
وقال هويدي، إنّ الاحتلال أبلغ إدارة الكليّة، بأنّ البلدية ستبدأ بزيارات استطلاعية للمبنى مع بداية شهر أيّار\ مايوة المقبل، للعمل على إعادة تقسيم المبنى، وذلك لغرض هدمه لتوسعة الطريق. مشيراً إلى أنّ المشروع بدأ منذ العام 2002 بعد انتفاضة الأقصى، وكانت "أونروا" قد وكلّت محامٍ لمتابعة القضية.
وحذّر هويدي، من مخطط واضح للاحتلال لاستهداف الكليّة، بدأ منذ العام 2002 حين طلبت "بلدية القدس" التابعة للاحتلال، باستبدال الخدمات التي تقدمها الوكالة للكلية، بخدمات تقدمها مؤسسات أخرى، وذلك " لكون أرض المبنى تتبع للبلدية" بحسب زعم الاحتلال.
وادعت البلدية حينها، أنّه لا وثائق رسمية تثبت بأنّ وكالة "أونروا" قد استأجرت الأرض. وبررت طلبها بالحاجة إلى هدم جزء من المبنى لتوسعة الطريق بسبب كثافة البناء في المنطقة.
وأشار هويدي، إلى أنّ رد إدارة الكلية حينها، كان "دعوة الأهالي لتسجيل الطلاب من جديد مع رفض وسخط شعبي وسياسي عارم لخطوة بلدية الاحتلال السياسية بالدرجة الأولى."
وربط هويدي، خطط الاحتلال تجاه كليّة قلنديا، بسياسات ممنهجة تستهدف وجود "أونروا" شرق القدس، واستراتيجية يعمل عليها الاحتلال من أجل القضم التدريجي لوجود الوكالة في القدس لما لها من ارتباط بقضية اللاجئين وحق العودة.
وتأسست كليّة قلنديا للتدريب المهني عام 1953 بالقرب من مخيّم قلنديا للاجئين الفلسطينيين بين القدس ورام الله، وتستقطب شبّان فلسطينيون من كافة المخيّمات لتلقي الخدمات التعليمية في مجالات الكهرباء والميكانيك وسواها.
تجدر الإشارة، إلى أنّ عدّة مخططات كان الاحتلال قد كشف عنها، تستهدف وجود وكالة "أونروا" في القدس ومخيماتها، ومنها ما كشفته القناة العبرية السابعة، في كانون الثاني/ يناير عام 2020، عن مخطط صادقت عليه بلديّة الاحتلال في مدينة القدس ، يهدف لإنشاء مجمّع مدارس تابع لوزارة التربية التعليم في حكومة الكيان الصهيوني في مخيّم شعفاط وعناتا للاجئين الفلسطينيين شرقي المدينة، ليكون بديلاً عن مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".