تعرّف أصدقاء الضحيّة الفلسطيني من أبناء مخيم اليرموك وسيم عمر صيام، على هويته، بعد ظهوره ضمن ضحايا مجزرة التضامن، التي ارتكبها جيش النظام السوري وميليشيات تابعة له في حي التضامن المحاذي للمخيم، وكشفت تفاصيلها وهوية منفذيها مؤخراً.
وكتب صديق الضحيّة، حسين علي رشدان عبر صفحته في "فيسبوك" ناعيا صديقه بعد أن تعرّف إليه قائلاُ :" ا حسرتي على شبابه الذي ذوى ، يا حسرتي على أبيه وأمه مضت بضع أعوام وهم ينتظرون أملين أن يدق الباب في نهر عيشة فيرونه أمامهم، كان كلما قرع الباب يتراكضون ليروه ولكن يعودون خائبين...."
وقضى في المجزرة، بحسب حقائق وتفاصيل نشرتها صحيفة "غارديان" البريطانية، نحو 41 مدنيّاً، جرت تصفيتهم ميدانياُ ودفنهم بمقبرة جماعيّة بعد إحراق جثثهم، في منطقة "زليخة" في حي التضامن، الذي كان تحت سيطرة ميليشيات تابعة للنظام السوري.
وأظهر مقطع فيديو نشر مع تحقيق بعنوان " كيف طارد أكاديميان مجرم حرب سوري" قيام أحد المجرمين ويدعى أمجد يوسف وهو أحد من تمّ التعرف على هويتهم، بتصفية أشخاصاً معصوبي الأعين ورميهم في حفرة، في فعل شاركه فيه مجموعة من عناصر عسكريّة تتبع لميليشيات النظام السوري. فيما يشير التاريخ الذي ختمت فيه التسجيلات التي كشفت إلى نيسان\ 2013.
وقضى وفقد في حي التضامن عشرات اللاجئين الفلسطينيين، منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا في آذار 2011، وذلك خلال مرورهم من حواجز جيش النظام وميليشيات موالية له التي انتشرت في محيط المنطقة، فيما وثقت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا اعدام 16 لاجئاُ بينهم عائلات بأكملها في منطقة التضامن.