لم يحتفل الفلسطينيون في قطاع غزة بعيد الفطر العام الماضي حيث كان العدوان الصهيوني يستهدف مدن ومخيمات القطاع، ما ألقى بظلاله على الوضع الاقتصادي.

والحال هذه، تكبّد البائعون في أسواق المُخيّمات خسائر باهظة، ولكنّهم في موسم هذا العام يحاولون لملمة ما خسروه العام الماضي.

يقول حلمي محمد وهو بائع في سوق مُخيّم النصيرات لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ الحرب التي جاءت قبل موسم عيد الفطر العام الماضي ألقت بظلالها على البائعين، وهناك الكثير منهم تضرّر بشكلٍ حاد بفعل هذه الحرب، سواء معنوياً بفقدانهم الأحباب والبيوت، أو من خلال فقدان أموالهم وتلف بضائعهم، وفي هذا الموسم يحاول الناس من خلالها تعويض ما فقدوه من فرحة.

حركة في الأسواق وغلاء ملحوظ

وشهدت الأسواق في مخيمات قطاع غزة خلال الأسبوع الأخير من رمضان حركة جيدة وارتياداً من قبل الأهالي.

يقول رمزي عكيلة وهو بائع في سوق مخيم النصيرات: إن أجواء العيد في المخيم دائماً تكون جميلة ولها طقوسها الخاصة، وبرغم الحصار والوضع الصعب الذي يمر به السكّان إلّا أنهم يخرجون إلى الأسواق رغم غلاء الأسعار الفاحش، فقط لأنهم يريدون أن يعيشوا أجواء العيد.

ويلفت عكيلة إلى أنّ هناك مشتريات من قِبل الناي ولكن ليس كما كل عيد، وللأسف كل عام يأتي يكون أسوأ من الذي قبله، مُتمنيًا أنّ يكون العيد القادم أجمل وأحسن مما هو عليه الآن.

لا شيء في غزة غير ممزوج بالقلق.. حتى العيد

  حسام الشعراوي وهو لاجئ فلسطيني من عسقلان إلى مُخيّم النصيرات يقول: إنه متخوف من حصول تصعيدٍ من قِبل الاحتلال أو حدوث حربٍ جديدة كما الأعوام الماضية، ورغم الأوضاع السيئة إلّا أنّ الناس يحاولون عيش أجواء العيد الجميلة.

وفي الإطار، يُشير محمد السراج، وهو لاجئ فلسطيني في مُخيّم النصيرات، إلى أنّ الناس يحاولون أن يفرحوا بأجواء العيد، ويخرجون للمشي في الأسواق، إلّا أنّهم يشعرون بالخوف في ذات الوقت.

ويؤكّد السراج، أنّ أحلى طقوس العيد هو أكل طعام "الفسيخ"، وتناول الحلويات، لافتاً إلى أنّ هناك إقبالاً على هذه الأنواع من المأكولات مع نهاية شهر رمضان واقتراب عيد الفطر.

مهما كانت الظروف .. لا غنى عن الفسيخ

وحول أكلة "الفسيخ" أو السمك المملّح، يوضّح محمد شويخ وهو لاجئ فلسطيني من يافا وبائع فسيخ، أنّهم يقومون لتمليح سمك الفسيخ وهو سمك "الجرع" قبل موسمه بشهرين أو ثلاثة أشهر، ويأخذ حده الأدنى من 70 إلى 80 يوماً داخل برميل بلاستيكي، ويتم إخراجه وبيعه للناس قبيل مجيء العيد مطقسٍ من طقوس السكّان في قطاع غزّة الذين يتناولون الفسيخ صباح أوّل أيّام العيد.

ويُتابع: نحن لا نخاف، وكما يُقال بين العامّة "المكتوب مكتوب على الجبين"، ولا ندري ماذا نفعل، هذا قدرنا، كل يوم مشاكل مع اليهود (الاحتلال الصهيوني)، سواء على الحدود، أو من خلال الحصار في البحر والبر، وفي المحصلة جاءت الحرب أو لم تأت فالناس يريدون أكل الفسيخ.

 

لمشاهدة التقرير:

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد