يشهد مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، بعض مظاهر العيد، بعد غياب استمر لأكثر من 9 سنوات. حيث عادت لساحاته بعض الفعاليات الترفيهية للأطفال، و المتواصلة لليوم الثاني لعيد الفطر 3 أيّار\ مايو.
ونصبت "لجنة العمل الخيري" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، بعض الألعاب الترفيهية في ساحة أبوحشيش، إلى جانب إقامة فعاليات ترفيهية، في الساحة التي طالما كانت مقصداً لاحياء فاعليات العيد خلال فترة ما قبل الحرب.
وتحت عنوان " عيدنا في القدس" نظّمت اللجنة الفاعليات، "لغرض إدخال الفرح في قلوب أهالينا في مخيم اليرموك كباراً وصغاراً، طيلة أيّام العيد" حسبما أشارت اللجنة.
واستقبل أهالي مخيّم اليرموك، أوّل أيام عيد الفطر، بإحياء صلاة العيد في جامع عبد القادر الحسيني، حيث أدّى العشرات من الساكنين والقادمين من خارج المخيّم الصلاة لأوّل مرّة منذ سنوات.
فيما منعت قوات الأمن السوريّة الأهالي من زيارة مقبرة لشهداء القديمة، وفرضت طوقاً أمنياً في محيط المقبرة للعام الثالث على التوالي حسبما نقلت مصادر إعلاميّة.
وبحسب المصادر، فإنّ الحواجز الأمنية المنتشرة في محيط المقبرة، منعت الأهالي من التوجه لزيارة اضرحة الشهداء وقبور موتاهم، وطال المنع وفود الفصائل الفلسطينية و"جيش التحرير الفلسطيني."
وتمنع قوّات النظام السوري الأهالي، من زيارة مقبرة الشهداء القديمة، منذ استعادة تلك القوّات وحلفائها سيطرتهم على مخيّم اليرموك عام 2018، وسط المعطيات التي جرى تداولها، عن عمليات النبش التي طالت قبور الشهداء بإشراف روسي، في إطار عمليات البحث عن رفات جنود العدو الاسرائيلي الذين فقدوا في لبنان في ثمانينيات القرن الفائت.
وتضم مقبرة الشهداء القديمة المحاذيّة لحي المغاربة جنوب المخيّم، وتحد منطقة بساتين يلدا، العديد من رفات شهداء الشعب الفلسطيني، وأبرزهم الشهداء: سعد صاير، خليل الوزير، فتحي الشقاقي، والعديد من الرموز والشخصيات ومنهم محمد عودة "أبو داوود" وعز الدين القلق وسواهم. اعتاد الأهالي على زيارة قبورهم في كلّ عيد.
ويعتبر مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، أكبر مخيّمات اللاجئين في الشتات جغرافيّاً وسكّانياً، وكانت حكومة النظام السوري، قد استعادت سيطرتها عليه في أيّار/مايو 2018. فيما يعيش غالبية سكان المخيّم حالة تهجير متواصلة، وسط عودة عشرات العائلات منذ انتهاء العمليات الحربية حتّى تاريخه.