أكَّد المدير العام لدائرة الشؤون الفلسطينيّة رفيق خرفان، اليوم الأحد 8 مايو/ أيّار، أنّ الأردن ينظر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ليس فقط كمقدمٍ خدمات للاجئين الفلسطينيين بل كرمز وشاهد على قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وكشف خرفان في تصريحٍ لموقع "المملكة"، أنّ الأردن ينفق سنوياً على اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ما يقارب مليار دولار وهو أكثر مما تنفقه "أونروا" على اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملها الخمسة.
ولفت إلى أنّ ميزانية وكالة "أونروا" لهذا العام وما قبله حوالي 806 ملايين دولار، والأردن ينفق ويقدم خدمات مباشرة وغير مباشرة أكثر مما تنفقه "أونروا"، وهذا يؤكّد أنّ الأردن لا ينظر لوكالة "أونروا" كمقدم خدمات فقط.
وأشار خرفان إلى أنّ الأردن ينظر لوكالة "أونروا" كرمز شاهد على قضية اللاجئين الفلسطينيين إلى حين حل قضيتهم وفق قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار رقم 194 الذي ينصّ على حق العودة والتعويض، مُوضحاً أنّ "أونروا" أنشئت بقرارٍ من الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 عام 1949 وبدأت عملها في بداية شهر 5 من عام 1950، وقرار إنشائها صدر من الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولذلك أي قرار بتجديد تفويضها أو تغيير تفويضها يجب أن يصدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة وليس عن أي جهة أخرى أو أي شخص آخر.
وشدّد خرفان أنّ هذا الأمر يطمئننا نوعاً ما بأنه ليس بمجرد سماعنا تصريحات عن تغيير مهام "أونروا" أن يكون هذا مؤكداً سيحدث؛ فالموضوع ليس بهذه البساطة والأردن موقفه واضح جداً من هذه الناحية.