استضاف "خان الافرنج" في مدينة صيدا جنوب لبنان، فعاليات مهرجان تراثي فلسطيني، للتعريف بالقضيّة والتراث والهويّة الفلسطينية، " وزرعها في قلوب الاجيال الجديدة الذين ولدوا خارج فلسطين وتذكيرهم بهويتهم الوطنية حتى لا تضيع هذه الهوية على مر الأجيال". بحسب القائمين على المهرجان.

المهرجان الذي نظمّته "مؤسسة العودة الفلسطينية" و "المؤسسة الفلسطينية للتراث" شارك فيه المئات من اللاجئين الفلسطينيين، وعدد من الشخصيات والفعاليات تحت عنوان "حب فلسطين" وتضمّن عدة فقرات فنية وفلوكلوريّة، حاكت الحياة الفلسطينية التقليدية، إضافة إلى فقرة حكواتي قدمها سليم السوسي، تناولت حكاية أهزوجة " يا ظريف الطول" وبعض الحكايات التراثية.

10-2.jpg

 

10-1.jpg


مدير مؤسسة العودة ياسر، شدد خلال كلمة الافتتاح، على أهميّة التراث والفلكلور، في الصراع مع الاحتلال الصهيوني، وضرورة الحفاظ عليه من محاولات طمسه المستمرة.

وأضاف علي في كلمته:" بالتراث الثقافي والشعبي الفلسطيني سنحيي ذكرى النكبة بالأمل والمستقبل والذاكرة والثوابت والتمسك بحق التحرير والعودة من خلال التمسك بالتراث الشعبي الفلسطيني".

وأقيمت ضمن المهرجان، عروض الدبكة الفلسطينية وفعاليات غنائية، بمشاركة فرق من المخيمات، ومنها فرقة "صمود" من مخيم الرشيدية. كما تضمّن الحفل زاوية تراثية للأطعمة والحلويات الشعبية، من اعداد نساء فلسطينيات ارتدين الأزياء الفلسطينية التقليدية.

10-3.jpg

 

وفي هذا الصدد، اشارت الناشطة في مجال التراث والمتخصصة في المأكولات الفلسطينية فاطمة طه، إلى أنّ "المرأة الفلسطينية قادرة أن تقاوم المحتل بتطريزها للثوب الفلسطيني والأكل الفلسطيني وزرع روح الأمل داخل اولادنا لحين العودة."

وتضمنت فقرات المهرجان، حفلاً فنياً للفنان الفلسطيني بسام صبح، والفنان أحمد الخطيب بأغاني تراثية ووطنية تمسكاً بالهوية والأرض والمقاومة، إضافة إلى قصائد شعرية للشاعر الفلسطيني عبد الله زمزم.

بدوره، أكّد منسق عام الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية "انتماء" ياسر قدورة، في مداخلة له  خلال المهرجان حول الذاكرة الشفوية، على أنّ "التاريخ الشفوي أداة لمقاومة النزوح والتهجير ووسيلة من وسائل المقاومة، وتكمن اهميتها في حفظ وكتابة التاريخ الفلسطيني لحساسيتها وصعبتها ونظرا للحشد الهائل الذي يكرسه الاحتلال في الاعلام والدراسات والأبحاث لطمس الحقائق والوقائع."

وأضاف قدورة، أنّ "التاريخ الشفوي يعزز من مصداقية وموضوعية الكتابة التاريخية حيث تقدم الرواية الشفوية الفرصة لكتابة تاريخ مجتمعي جماهيري و تساهم بحفظه من الضياع."

وتأتي هذه الفاعليّة، مع اقتراب ذكرى النكبة الفلسطينية، حيث يستعد الفلسطينيون في الداخل الفلسطيني المحتل والشتات، لإحياء الذكرى 74 لنكلبة التهجير واحتلال الأرض، والتي تصادف 15 أيّار\ مايو من كل عام.

10-5.jpg
10-6.jpg
10-4.jpg
متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد