استشهدت مراسلة قناة الجزيرة الصحافية الفلسطينيّة شيرين أبو عاقلة، صباح اليوم الأربعاء 11 مايو/ أيّار، برصاص جيش الاحتلال الصهيوني في مُخيّم جنين الذي تعرض لعملية اقتحام كبيرة منذ الصباح.
وأعلنت وزارة الصحة في حكومة السلطة الفلسطينيّة، استشهاد أبو عاقلة بعد وقت قصير من إصابتها الحرجة بالرصاص الحي في الرأس، حيث كانت الزميلة أبو عاقلة تقوم بتغطية الأحداث في المخيم برفقة مراسل صحيفة "القدس" علي سمودي الذي أصيب هو الآخر بجروح متوسطة بعد إصابته بطلق ناري في الظهر، ووصفت حالته بالمستقرة.
وبدوره، قال مدير مكتب الجزيرة في فلسطين، وليد العمري، إنه لم يكن هنالك إطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين لحظة استهداف الزميلة شيرين، وقناصة من جيش الاحتلال كانوا منتشرين على أسطح المنازل.
وأكد العمري في تصريحٍ لقناة الجزيرة، أنّ شيرين كانت تلبس السترة الصحفية وكذلك الخوذة الواقية، وقد أصيبت برصاصة في أسفل الأذن، في المنطقة التي لا تغطيها الخوذة الواقية، مُعتبراً أنّ الاستهداف لشيرين جريمة قتل متعمّدة، وهي ليست مستجدة في العمل الصحفي، وتقدّر الخطر المحدق بها.
من جهتها، قالت قناة الجزيرة في تصريحٍ لها، إنّه وفي جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية أقدمت قوات الاحتلال وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة.
وعبَّرت القناة عن إدانتها الواسعة لهذه الجريمة البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته.
كما حمّلت الحكومة "الإسرائيلية" وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل الزميلة الراحلة شيرين، فيما طالبت المجتمع الدولي بإدانة ومحاسبة قوات الاحتلال لتعمّدها استهداف وقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة.
ويُشار إلى أن شيرين أبو عاقلة من أوائل المراسلين الميدانيين، وطيلة ربع قرن كانت أبو عاقلة في قلب الخطر لتغطية حروب وهجمات واعتداءات الاحتلال الصهيوني على شعبنا، حيث ولدت شيرين عام 1971 في مدينة القدس المحتلة، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية الهاشمية.
وبعد التخرج عادت إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع مثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو ولاحقًا انتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية.