شهدت العاصمة الأردنيّة عمّان، احتجاجات متفرقة مساء اليوم الأربعاء 11 أيّار/ مايو، أحدهها في حي الرابية الذي تقع فيه سفارة الكيان الإسرائيلي، تنديداً باغتيال جيش الاحتلال المراسلة الصحفيّة شيرين أبو عاقلة، التي استشهدت برصاصة في رأسها صباح اليوم.

وهتف المشاركون في المظاهرة التي دعا اليها "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن في الأردن"، ضد التطبيع، محمّلين الاحتلال المسؤوليّة الكاملة عن جريمة قتل الصحفية الفلسطينية، كما نددوا بما وصفوه تبعية حكومة بلادهم لكيان الاحتلال معتبرين "السلام" مع العدو خيانة.

وطالب المتظاهرون، بقطع العلاقات مع كيان الاحتلال، لمسؤوليته عن جريمة الاغتيال، هاتفين: " بدنا نحكي الي صار، الي صار اغتيال" وقطع خطوط التواصل مع العدو الصهيوني، داعين الإعلام إلى وصف حقيقة ما جرى كما هو، وابراز جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وإعلامييه.

وفي وقت سابق شارك عشرات الصحفيين الأردنيين، في وقفة عزاء وتضامن أمام مكتب شبكة الجزيرة الإعلامية في عمّان، وتنديداً باستهداف الاحتلال للإعلاميين الفلسطينيين، وجريمة اغتيال الشهيدة أبو عاقلة.

ورفع المشاركون، صور الشهيدة أبو عاقلة، ويافطات كتب عليها " الصحافة ليست جريمة" وطالبوا المجتمع الدولي بحماية الصحفيين. فيما شهدت الوقفة مشاركة أحزاب وفاعليات أردنية، وكلمات عزاء وتضامن.

وفي كلمة له، أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، مراد العضايلة، أن "الأردنيين ساخطون على جرائم الاحتلال المتلاحقة، وآخرها اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة".

وشدد عضايلة على  "عدم جواز السكوت عن هذه الجريمة، وضرورة وقف الاحتلال عند حده"، مضيفاً أنّ  "الاحتلال لا يحترم قانونا، ولا يقيم وزنا للمجتمع الدولي، فهو يقوم بهذه الجرائم لأنه يجد حماية من الولايات المتحدة والقوى الدولية."

أمّا مدير مكتب شبكة الحزيرة في عمان، حسن الشوبكي، قال في كلمة له:  إن "الزميلة شيرين أبو عاقلة كانت ملتزمة بكافة القوانين والمعايير المحددة للتغطية الإعلامية، لكن الاحتلال البشع أصر أن يعبر عن وجهه الحقيقي، باستهدافها برصاية غادرة".

كما شهد مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين شمال العاصمة عمّان، وقفة احتجاجية، نددت بجريمة اغتيال الاعلامية شيرين أبو عاقلة.