يتواصل حراك اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، المندد باغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة برصاص قناص تابع لجيش الاحتلال، حيث شهد مخيّم برج البراجنة جنوب العاصمة اللبنانية بيروت ليل أمس الخميس 12 أيّار: مايو وقفة شموع، تحية لروح الشهيدة وتنديداً باغتيالها.
وتجمّع عشرات اللاجئين الفلسطينيين عند مدخل المخيّم أمام المحامص، رافعين الأعلام الفلسطينية وصور الشهيدة، فيما أضاء المشاركون الشموع، كتعبير عن تحيّة لروح الشهيدة، وسط هتافات منددة باغتيالها.
وهتف المشاركون للشهيدة، باعتبارها رمزاً وطنياً فلسطينياً، مرددين " هي هي يا فلسطين، يرحم روحك يا شيرين" وهتافات تدعو لرص الصفوف والاستمرار في المقاومة.
وقال مسؤول لجان حق العودة في مخيم برج البراجنة حسام العلي: إنّ جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة جاءت تزامنا مع الذكرى الرابعة والسبعين للجريمة الكبرى المتمثلة باقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتشتيته في المنافي وإقامة هذا النظام الكولونيالي المجرم في دولة الأبارتهايد العنصري الذي يشكل بقاؤه وصمة عار في جبين العدالة الإنسانية.
وأكّد العلي لبوابة اللاجئين الفلسطنيين أنهم في اتحاد لجان حق العودة (حق) وعموم أبناءالشعب الفلسطيني يدينون اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة على يد قناصي قوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة بينما كانت تغطي وقائع العدوان الوحشي على جنين.
وطالب العلي بملاحقة القتلة المجرمين في كيان الإرهاب من سياسيين وعسكريين ومعاقبتهم ووضع حد للعدوان المستمر لقوات الاستعمار الاستيطاني على الشعب الفلسطيني الذي حول الضفة إلى كانتونات ومحميات للصيد البشري والإعدامات الميدانية بدم بارد ضارياً بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية.
وقال عضو الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أحمد سخنيني: إنّ هذه جريمة جديدة تضاف الىسلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي تضاف إلى سجل جرائمه
وطالب بفتح تحقيق دولي وإحالة هذه القضية الى محكمة الجنايات الدولية، كما طالب من أسماه "العالم الحر" ان يتحمل مسؤوليته ودعا الى تشكيل قيادة فلسطينية وطنية موحدة لمواجهة هذا الارهاب الممنهج الذي يمارسه كيان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني حيث "لن يفلّ الحديد الا الحديد" بحسب قوله.
و اغتالت قوات الاحتلال، الصحفية أبو عاقلة صباح الأربعاء الماضي ، أثناء تغطيتها اقتحام الاحتلال مدينة ومُخيّم جنين، حيث أصابتها رصاص قناص أسفل أذنها علماً أنّها كانت ترتدي الدرع والخوذة الصحفية. فيما لم تتوقف الوقفات الاحتجاجية المنددة في لبنان وسواها من ساحات الوجود الفلسطيني، وعدد من الدول العربية.