فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
شارك آلاف الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، عصر السبت، في المسيرة القُطريّة التي أقيمت في قرية عرعرة المحتلة، والتي دعت لها لجنة المتابعة العربية والأحزاب والحركات والقوى الوطنية والحراكات الشعبية، احتجاجاً على القمع الصهيوني وجرائم القتل والهدم التي يُنفّذها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين.
ورفع المتظاهرون علم فلسطين وشعارات منددة بجرائم الاحتلال مُطلقين هتافات "من النقب للجليل شعب واحد ما بيلين"، "قولوا لكلاب الشاباك جاي جاي الاشتباك"، "دم الشهدا بيسأل دمي كيف رضيت الحل السلمي".
وشهدت مداخل وادي عارة ازدحاماً نتيجة الحشود التي اتجهت للتظاهرة في عرعرة، وقام المتظاهرون بإغلاق شارع رقم (65) الرئيسي في وادي عارة أمام حركة السير، ما أدى إلى هجوم قوات الاحتلال على المتظاهرين وأطلقوا قنابل الصوت والغاز، وذكرت مصادر أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجراح متفاوتة جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم، عُرف من بينهم المصوّر الصحفي جورج الدبي الذي أصيب برصاصة اسفنج في بطنه أطلقتها قوات الاحتلال.
وحاولت قوات الاحتلال محاصرة المتظاهرين داخل قرية عرعرة، وصدّهم عن شارع وادي عارة، مع انتشار قوات خاصة ومستعربين، وشاحنات المياه العادمة، واندلعت مواجهات بين الجانبين.
وجاءت المظاهرة القُطرية ضمن سلسلة الأنشطة والاحتجاجات التي يُنظّمها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة مؤخراً، احتجاجاً على سياسة هدم البيوت وآخرها في قلنسوة وقرية أم الحيران في النقب المحتل وإعدام الشهيد يعقوب أبو القيعان، وكانت خرجت تظاهرات ووقفات احتجاجية في معظم القرى والمدن الفلسطينية المحتلة خلال الأيام الماضية، وأخرى في الجامعات نظّمتها الأطر والحركات الطلابيّة.