تواصلت شكاوى اللاجئين الفلسطينيين من أبناء مخيّم خان الشيح بريف دمشق، مما وصفوه بـ " سرقة مخصصات الطحين، وعدم كفاية الانتاج لتغطية احتياجات المخيّم" حسبما ورد لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وأفاد مصدر مطلّع على سير العمل في المخبز لموقعنا، أنّ أكثر من ربع كميّة الطحين المخصصة لفرن الجليل العامل في المخيّم، يجري بيعها للأفران الخاصّة، إضافة إلى مخصصات الخميرة ما ينعكس على جودة الخبز.
وأوضح المصدر، أنّ أسعار مادة الخميرة المستوردة في سوريا مرتفعة، فيما تصل إلى الأفران خميرة منتجة محليّاً في معمل كائن في محافظة حمص، وبسعر مدعّم، ليجري سرقة أكثر من نصف الكميّة وبيعها للأفران السياحية، وهو ما يؤثر على جودة رغيف الخبز المنتج في الفرن.
يأتي ذلك، وسط شكاوى متكررة منذ إعادة تأهيل الفرن الوحيد العامل في المخيم، بعد توقّف العمليات الحربيّة إثر التسوية التي أبرمت بين النظام السوري والمعارضة السوريّة المسلّحة عام 2016، في حين ما تزال بقيّة الأفران خارج الخدمة.
وكانت عدّة شكاوى قد برزت خلال السنوات السابقة من أداء الفرن الوحيد العامل في المخيّم، سواء طريقة التوزيع والازدحام الذي يستبب بمشقّة كبيرة خصوصاً لكبار السنّ،و عدم كفاية المخصصات التي تقدّر يومياً طنّان ونصف الطن من الطحين، وسط مطالب بزيادة المخصصات وتنظيم عمليّة التوزيع لتكون أكثر عدالة. حسبما رصد "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.
ويعتبر مخيم خان الشيح ثالث أكبر المخيمات الفلسطينية المعترف بها في سوريا، ويعاني سكّانه تدهوراً متزايداً في أوضاعهم الخدميّة والمعيشيّة، رغم مرور أكثر من 6 سنوات، على انتهاء العمليات الحربية، فيما يعاني من أزمات ماء وكهرباء وطرقات وصرف صحّي، طالما أثارت شكاوى اللاجئين.