أزالت اللجنة الشعبية في بلدة عرابة المحتلّة عام 1948، بمشاركةعشرات من المتطوعين، اعتداءً على أراضي مقبرة الصديق في وسط البلدة القديمة، وتمثّل بعريشة وبوابة أقامها المستوطنون الصهاينة، بغية قضم جزء من أراضي المقبرة.

وأوضحت اللجنة الشعبية، أنّ مقاولاً يعمل لدى المستوطنين، قام بتركيب البوابة والعريشة، للسيطرة على مساحة 10 أمتار مربّعة من مساحة المقبرة، وذلك بالاتفاق مع البلدية، حسبما أبلغت الشرطة " الإسرائيلية" اللجنة الشعبية.

عضو اللجنة الشعبية في عرابة، الشيخ مجدي خطيب، قال في تصريح لموقع "عرب 48" :إنّ اللجنة قد جلست مع رئيس بلدية عرّابة عمر واكد نصار، يوم الخميس الفائت، ووعد بالتواصل مع المقاول الذي يعمل لدى المستوطنين وكذلك مع الحاخام المسؤول، لكنه لم يرد عليهم.

وأضاف خطيب، أنه "من خلال العمل التطوعي، اليوم، وجهوا رسالة واضحة للمستوطنين، وكذلك للشرطة، بأنهم لن يسمحوا لأي شخص بالاستيلاء على أي جزء من مقبرة الصديق وأن ما يخططونه هو بناء سقف نحاسي فوق القبر، وكذلك اقتطاع 10 أمتار إضافية من المقبرة الإسلامية.

كما نقل الموقع  أنّ المستوطنين حاولوا ، في وقت سابق، إقامة مرحاض داخل مقبرة الصديق، ولكن جرى منعهم من قبل سكان البلدة واللجنة الشعبيّة، إضافة إلى اعتداءات نفذها المستوطنون العام الفائت على المقبرة، تمثلت بكتابة شعارات مسيئة وإحداث أضرار للسيارات في منطقة المقبرة، عدا عن تصرفات مشينة تكررت في حي الصديق.

وطالبت اللجنة الشعبية في عرابة، البلدية بتوضيح عقب ادعاء شرطة الاحتلال أنّ نصب البوابة والعريشة في أراضي المقبرة، تم بالاتفاق معها.

وتأتي مساع الاحتلال لقضم أراضي المقبرة، في سياق الاعتداءات المتواصلة للمستوطنين على ممتلكات الفلسطينيين والأحياء التي يقطنها فلسطينيون في الداخل المحتل عام 1948، وسط تحذيرات اللجان الشعبية في المدن والبلدات العربية، من مخططات اقتلاع الوجود العربي.

وكانت اللجنة الشعبية في عرابة قد اصدرت بياناً الجمعة الفائت 15 أيار/مايو، حذرت فيه من قيام مجموعة من يهود متدينين تسمي نفسها "مناء قبر حنينا بندوسا" بمد أنابيب لخطوط صرف صحي بهدف بناء مراحيض في مقبرة الصديق.

وأكدت اللجنة الشعبية في عرابة أن "فلسطين بكل ما فيها من معالم وتاريخ، سواء كان إسلامياً أو مسيحياً أو يهودياً أو من الديانات القديمة وسواء كان عربياً أم غير عربي هو تاريخنا وتاريخ بلادنا، وملكنا نحن الفلسطينيين، فإن عرابة بكل ما فيها من تاريخ أو قبور هي ملك لأهل عرابة فقط، وهو تاريخ أهل عرابة، ولن نسمح لقطعان المستوطنين بممارسة ألاعيظبهم القذرة إن كان من خلال القيام بسلوكيات مخلة بالأدب بهدف مضايقة الجيران أو بممارسة ضغوط تارة وإغراءات تارة أخرى بهدف الاستيلاء على المقبرة أولاً ثم على محيط المقبرة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد