شيّع المئات من الفلسطينيين، ظهر اليوم السبت 21 مايو/ أيّار، جثمان الشهيد أمجد وليد الفايد (17 عاماً)، في مسيرةٍ حاشدة تقدمها عشرات المقاومين في مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين.
وتوعّد المقاومون الاحتلال خلال تشييع الفتى الفايد بمواصلة الكفاح والجهاد، لصد الاحتلال والعدوان ومواصلة درب الشهداء.
وجاب موكب التشييع شوارع جنين والمُخيّم، فيما أطلق المقاومون النار في الهواء تحية لروح الشهيد الفايد.
وعقب التشييع، أقيم مهرجان تأبيني تحدث فيه أسامة الحروب باسم القوى الوطنية والإسلامية، إذ أكَّد أنّ جرائم الاحتلال وعدوانه المستمر لم ولن يوقف مسيرة المقاومة التي ستستمر على درب الشهداء والأسرى حتى دحر الاحتلال.
وحذّر الاحتلال من أي اجتياح واستهداف جديد لمحافظة جنين ومُخيّمها، لافتاً إلى أنّ المقاومة الموحدة تحت راية فلسطين ستستمر في معركتها وجاهزة للتصدي وصد أي عدوان صهيوني.
من جهته، قال والد الشهيد وليد الفايد، إنّ وحدات خاصة مستعربة بمساندة قوات الاحتلال أصابت نجله بعدة رصاصات في الساق، وعندما حاول الفرار على شارع جنين- حيفا، أمطرته بزخات من الرصاص، ما أدى إلى إصابته بـ11 رصاصة في كافة أنحاء جسده.
وشدّد الفايد الوالد أنّه لن يشفي غليلي وغليل الشعب الفلسطيني إلّا المقاومة حتى النصر، ورسالتي إلى المقاومين الحذر الحذر؛ فالاحتلال يتربّص بكم ويغدر بكم فكونوا له بالمرصاد.
ومنذ الصباح، عمَّ الإضراب التجاري الشامل مدينة جنين ومُخيّمها، حداداً على روح الشهيد الفايد، واستنكاراً لعدوان الاحتلال المتواصل على مُخيّم جنين.