نظّم إطار أبناء المُخيّمات في جامعة البلقاء - البوليتكنك الأردنية، اليوم الاثنين 23 مايو/ أيّار، معرض "أنا راجع 3"، إحياء لذكرى النكبة الفلسطينيّة الـ74.
وتضمن المعرض الذي أقيم في خيمة بجانب مبنى 10 بالجامعة، مجموعة من الصور والمجسمات والفقرات التي تُعبّر عن هذه الذكرى الأليمة، وتخدم القضية الفلسطينيّة.
و قال مسؤول المعرض مالك أبو سرحان لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ المعرض مقسّم لعدة أركان تتحدّث كافة محتوياتها عن القضية الفلسطينيّة بكافة جوانبها، "كما يتم التطرق إلى الدور الأردني في الدفاع عن القضية الفلسطينيّة سواء الشعبي أو الرسمي"، وإلى الحروب والمجازر التي حدثت في تاريخ الشعب الفلسطيني، وفي ركن آخر تتحدث المعروضات عن مُخيّمات اللاجئين وحق الفلسطينيين في العودة، وفي أركان أخرى يتم الحديث عن القدس والمسجد الأقصى من خلال المجسمات المختلفة والشروحات.
يتطرق المعرض في أحد أقسامه إلى الأدباء والصحفيين والفنانين ممن قاوموا بالكلمة ودافعوا عن فلسطين، أمثال غسان كنفاني وناجي العلي ومحمود درويش وسميح القاسم.
يُضيف أبو سرحان: هذه الشخصيات من خلال أعمالها ساهمت في مقاومة الرواية الصهيونيّة، كما نتحدّث عن الأساليب العصرية للمقاومة من خلال ركن في المعرض يسلّط الضوء على الحرب الالكترونيّة، ونركّز على أنّ كل شخص من خلال هاتفه يستطيع مقاومة الاحتلال الصهيوني من خلال فهمه وفكره وتعميمه ونشره من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار أبو سرحان إلى أنّ الفكرة المراد إيصالها من خلال المعرض هي أنّ الفلسطينيين اللاجئين في مخيمات الشتات يستطيعون ولديهم القدرة من خلال معرفتهم وثقافتهم المساهمة في مقاومة الاحتلال بالرغم من أنّهم ليسوا على تماس مباشر مع العدو مثل أهالي القدس والضفة المحتلة، لذلك فإنهم من خلال هذه المعارض يسعون إلى زيادة الوعي لدى الطلبة، والتشديد على أنّ طبيعة كيان الاحتلال هي طبيعة استيطانيّة واستعماريّة توسعيّة، ومن الضروي تسليط الضوء على كل أشكال مقاومة هذا الاحتلال.
وحول مدى استجابة الطلبة لمثل هذه المعارض، يقول أبو سرحان: في ظل حالة الالتهاب المتزامنة مع ذكرى النكبة الفلسطينيّة فإنّ هذه المعارض تساهم في تعزيز الانتماء لفلسطين وللمقاومة الفلسطينيّة، واليوم نثبت عكس ادّعاء المقولة الصهيونيّة التي تقول إنّ "الكبار يموتون والصغار ينسون" بل على العكس نؤكّد أنّنا كطلاب في الجامعات لدينا الوعي الكافي لمواجهة هذه الرواية الصهيونيّة ونُحيي ذكرى النكبة الفلسطينيّة على أمل المشاركة في يوم التحرير.
كما لفت أبو سرحان إلى أنّ كافة الطلبة بمختلف توجّهاتهم من المستحيل أن يختلفوا على قضيةٍ جامعة مثل القضية الفلسطينيّة، و"هذا لأنّنا لا نخاطب فئة معيّنة، بل نُحاطب الفطرة السليمة داخل كل إنسان بعيداً عن توجهه أو انتمائه"، لذا القضية الفلسطينيّة هي محط توحيد وإجماع لكل الطلبة كون هذه القضية إسلاميّة وعربيّة ووطنيّة، ومن الضروري الاصطفاف مع هذه القضية لأنّنا جزء منها، ونستطيع المقاومة بكل الطرق والوسائل.
يُشار إلى أنّ هذا المعرض ليس الأوّل من نوعه، بل الثالث، ومن المقرّر أن ينظّم إطار الجامعات حفلاً ختامياً في الجامعة لاختتام فعاليات معرض "أنا راجع 3"، وبحسب أبو سرحان: "سيكون هناك العديد من الفقرات الهامّة في هذا المعرض الذي سيصل صداه إلى كل الجامعات الأردنيّة".