برزت شكاوى واسعة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، بسبب تأخر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" في إيصال المعونات الغذائيّة لمستحقيها، بعد أكثر من خمسة أشهر من الإعلان عن بدء توزيع المعونات العينيّة.
وكانت "أونروا" قد بدأت بتوزيع معونات الدورة الأولى في شهر كانون الثاني\ يناير الفائت، وتشمل جملة من المواد الغذائية على الشكل التالي:" 10 كغ من الطحين، 3 كغ من الأرز، 3 كغ من البرغل،3 ليتر زيت نباتي، 1 كغ من السكر، 3 كغ من الحمّص، 3 كغ من العدس، و0.4 كيلو من الحليب."
وانتشرت شكاوى اللاجئين عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المعنية بأخبار المخيّمات، وطالبت بالإسراع في عملية التوزيع، نظراً لضيق الأوضاع المعيشيّة في سوريا والارتفاع المتواصل في أسعار الغذاء وشحّ بعض المواد من الأسواق.
أحد اللاجئين من أبناء مخيّم خان دنون " أبو إبراهيم " أفاد لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ المعونة الغذائية لم تصله، رغم أنّه مسجّل من الفئات المستحقة للدعم الغذائي، وما يزال ينتظر رسالة الاستلام منذ أشهر.
وأشار اللاجئ، إلى أنّ جاره مصاب بشلل نصفي وعاجز عن الحركة، ولديه زوجة وأطفال، ولم يستلم بعد حصته، علماً أنّ الوكالة على علم بوضعه من خلال مراجعته للعيادة، والتقدّم بأوراق حول مرضه، وادراجه ضمن الفئات الأكثر حاجة.
يأتي ذلك، في وقت بلغت نسب الفقر المطلق في صفوف الفلسطينيين في سوريا، عتبة 90 % حسبما أشار المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في تصريحات سابقة، وعليه، فإنّ مداخيل معظم اللاجئين الفلسطينيين، لا تغطي المعيار الدولي للفقر المطلق، حسبما أظهر تقرير سابق نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" والمحدد بـ 1.9 دولار يومياً للفرد، بحسب معايير صندوق النقد الدولي، الموضوعة سنة 2016.
وأطلق اللاجئون الفلسطينيون في سوريا حملة مطلبيّة منذ العام الفائت، لحثّ الوكالة على تغيير سياستها الإغاثيّة في سوريا وجعل المعونة المالية شهريّة، لتتماشى مع الانهيار الاقتصادي والمعيشي الحاد، والارتفاع الجنوني بالأسعار، ما جعل معظم أساسيات الحياة خارجة عن القدرة الشرائية للاجئين الفلسطينيين، ولكن دون استجابة تذكر.