أكَّدت مديرة شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالإنابة دوروثي كلاوس بالضفة المحتلة، إنّ سكّان مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين يتعرّضون لضغوطٍ اقتصاديّة وأمنيّة متزايدة بفعل العديد من العوامل.
وأوضحت كلاوس خلال مرافقتها للمفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني الذي زار مُخيّم جنين، أنّ الاقتصاد المحلي في مُخيّم جنين أصبح منهكاً نتيجة لتوقف الزبائن أو سكّان المناطق الأخرى عن القدوم لشراء المنتجات المحلية، وكذلك إيقاف منح تصاريح العمل "الإسرائيلية".
ولفتت كلاوس إلى أنّ مُخيّم جنين يقطنه ما يزيد عن 22,000 لاجئ فلسطيني مسجل، وتقدّم وكالة الغوث خدمات التعليم الأساسي لـ1,750 طالب وطالبة من خلال مدارسها الأساسية الأربع – مدرستين للذكور ومدرستين للإناث، فيما يتلقى يومياً نحو 300 مريض خدمات الرعاية الصحية في مركز الرعاية الصحية الأولية التابع لوكالة "أونروا" الموجود في المُخيّم.
وبيّنت كلاوس أنّ 5 من الأخصائيين الاجتماعيين يقومون بزيارة الأسر المتضررة التي تحتاج لتدخلات نفسية واجتماعية ومادية.
وخلال الجولة التي نفّذها المفوّض العام في المُخيّم، أكَّد على التزامه والتزام الإدارة العليا لوكالة "أونروا" تجاه اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في عيش حياةٍ كريمة.
ولفت لازاريني إلى أنّ الأوضاع الاقتصادية والأمنية مقلقة، ومن هنا جاءت الأهمية الكبيرة لما تقوم به "أونروا" من إعطاء الإحساس بحياة طبيعية من خلال المدارس المفتوحة والمراكز الصحية ومن خلال برامجها الحالية.
وأوضح لازاريني أنّ سكّان المُخيّم يعتمدون وبشكلٍ متزايد على خدمات "أونروا"، وتشمل تلك الاحتياجات التدخلات النفسية والاجتماعية لطلاب المدارس والبالغين على حدٍ سواء، والتدخلات الاجتماعية للأسر المتضررة، وكذلك فرص العمل.
كما أكَّد لازاريني على التزامه بتكثيف دعم وكالة "أونروا" للمُخيّمات الصيفية لطلبة المدارس، وزيادة فرص العمل لعمال صحة البيئة في المُخيّم، وتقديم اللوازم الأولية للأسر المتضررة.
ويشن الاحتلال الصهيوني منذ شهور هجمة مكثّفة على مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين بهدف القضاء على مجموعات المقاومة في المُخيّم، حيث أدّى هذا العدوان المستمر إلى استشهاد أكثر من 20 فلسطينياً من جنين ومُخيّم اللاجئين فيها منذ بداية العام الجاري، إلى جانب عشرات الإصابات والأضرار الجسيمة التي تسبّب فيها هجمات على الاحتلال على بيوت ومقدّرات اللاجئين في المُخيّم.