وثّقت هيئة شؤون الأسرى والمعتقلين في فلسطين المحتلّة، شهادات لعدد من الأسرى الفلسطينيين القصّر في معتقل "الدامون" تفيد بتعرضهم لانتهاكات وحشيّة على يد عناصر ما يعرفون بـ " النحشون" خلال عملية نقلهم للمحاكم والسجون عبر الحافلات.

وقالت الهيئة نقلا عن شهادات الأسرى الأطفال، إنّ عناصر "النحشون" والسجانين يتعمدون الاعتداء على الأطفال وأذيتهم جسدياً خلال عملية نقلهم إلى المحاكم أو من سجون أخرى إلى معتقل "الدامون" أو خلال احتجازهم داخل أقسام " المعبار"، دون أي مبرر لهذا السلوك.

وبحسب شهادات متطابقة وثقّتها الهيئة، فإن وحدات "النحشون" تقوم بالاعتداء على المعتقلين القصّر بالضرب المبرح وإهانتهم وسحلهم، وفي كثير من الأحيان يقومون بشتمهم بألفاظ بذيئة والسخرية منهم، والدعس عليهم لعرقلتهم وإسقاطهم بشكل مقصود على الأرض، مؤكدة بأن معظم الأطفال المحتجزين في "الدامون" تظهر على أجسادهم ووجوههم آثار الضرب والتنكيل التعسفي.

ووصفت الهيئة، أفعال إدارة السجون وخصوصاً وحدات " النحشون" بالبلطجة والعربدة، والتي لا تتوقف ان انتهاجها بحق الأسرى عموماً، والقاصرين خصوصاً من خلال استخدامها أبشع الوسائل الجسدية والنفسية بحقهم، ضاربة بذلك عرض الحائط جميع المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تضمن حقوق الطفل.

وناشدت هيئة الأسرى المؤسسات الدولي، وخصوصاً اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بضرورة زيارة السجون التي يُحتجز بها الأطفال وأقسام "المعبار" للاطلاع بشكل مباشر، ورصد الممارسات الهمجية التي يتعرض لها الأسرى الأشبال في تلك الاماكن، والتدخل السريع لإنهاء معاناتهم وحمايتهم من جرائم الاحتلال التي لا تتوقف بحقهم.

ووحدات "النحشون" هي وحدات قمع وبطش خاصة ترتدي زياً مميزاً وتضم داخلها عسكريين ذوي أجسام قوية وخبرات عالية، سبق لهم أن خدموا في وحدات حربية مختلفة داخل جيش الاحتلال، وتستخدمها إدارة معتقلات الاحتلال غالباً لحالات الطوارئ لإحكام السيطرة على السجون. حسبما أوضحت الهيئة.

ويُشار إلى أنّ الاحتلال الصهيوني يعتقل في سجونه 160 طفلاً دون أي تهمٍ، بل يتعمّد الاحتلال اعتقال الأطفال من المُخيّمات والمدارس بزعم أنّهم يرشقون دوريات الاحتلال والمستوطنين بالحجارة على الطرق الالتفافيّة وأثناء عمليات الاقتحام للقرى والمُخيّمات.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد