قالت سفارة السلطة الفلسطينية في ليبيا، إنّها تنسّق آلية ترحيل أي فلسطيني سواء من سوريا أو لبنان وقطاع غزةّ، يجري اعتقاله في ليبيا، بسبب الهجرة غير الشرعيّة، مع الجهات الرسميّة المختصّة في دولة ليبيا، وعلى نفقته الخاصّة إلى الوجهة التي قدم منها، وبالتنسيق مع أهله وذويه.
جاء ذلك في بيان صادر عن السفارة، جاء فيه:" تتابع سفارة دولة فلسطين بشكل متواصل ظاهرة الهجرة الغير شرعية التي تنامت في الآونة الأخيرة وأصبحت مقلقة مع تزايد أعداد المهاجرين بشكل غير مسبوق من أبناء شعبنا من سوريا تحديداً ولبنان وغزة، صغار السن وبعضهم قصّر وبدون ولي أمر من الدرجة الأولى، بطرق غير مشروعة يتم إدخالهم بطريقة التنسيق الأمني بتكلفة تصل إلى (2000) دولار للفرد الواحد لإيصاله إلى الأراضي الليبية فقط."
وبررت السفارة هذا الإجراء، بحماية اللاجئين من الابتزاز وعدم تركهم لمصير مجهول بيد المهرّبين، حيث "يجري تسليم اللاجئ إلى تجار البشر والمهربين وبذلك يتعرضوا للإهانة والابتزاز المادي والجسدي ونقلهم عبر شاحنات بطرق غير آدمية وتجميعهم في مزارع لمدة زمنية تزيد عن شهر بدون مأكل أو مشرب إلا ما يسد الرمق مع مصادرة كل أموالهم ووثائق سفرهم وثبوتيتاهم" بحسب البيان.
وأضافت السفارة، أنّ المهاجرين "في كل الحالات يصبح مصيرهم السجون ومراكز الهجرة الغير شرعية سواء أثناء سفرهم براً من المنطقة الشرقية إلى غرب ليبيا أو اعتقالهم من قبل خفر السواحل في عرض البحر أو يفقد في مكان ما ويصبح مفقود جاري البحث عنه."
وأشارت السفارة، إلى أنها "عملت مراراً وتكراراً وبالتنسيق مع أجهزة الدولة الليبية الرسمية لإخلاء سبيل فلسطينيين من السجون ومراكز الهجرة الغير شرعية على ضمانتها ليتسنى لهم تسوية أوضاعهم القانونية وتوقيع تعهدات بعدم محاولة ركوب البحر وقوارب الموت مرة أخرى، إلا أنه وللأسف يقوموا بالتواصل مع المهربين من جديد بعد إطلاق سراحهم بهدف إعادة محاولة الهجرة ومن ثم إعادة اعتقالهم أو فقدانهم أو غرقهم في عرض البحر كما حدث مرات عدة وكان آخرها المركب التي غرقت قبل مدة أمام الشواطئ التونسية وراح ضحيتها (6) من أبناء شعبنا ولازال (4) آخرين يتلقوا العلاج في المستشفيات التونسية."
يأتي ذلك، في ظل ازدياد الطلب على الهجرة عبر طريق ليبيا، وخصوصاً من قبل اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وذلك من خلال تسهيل شركة طيران سوريّة السفر بطريقة غير شرعية إلى مطار بنينا في مدينة بنغازي، مقابل مبالغ مالية، حسبما كشفت سفارة السلطة الفلسطينية في تعميم لها عقب حادث غرق مركب انطلق من ليبيا قبالة سواحل تونس، راح ضحيته عدد من اللاجئين الفلسطينيين بين غريق ومفقود ومصاب.