خيّم الحزن على مخيّم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب شمال سوريا، بعد أنباء عن عدم وجود أسماء الشقيقين حسين ومحمود علي التايه بين النجاة، فيما أعلنت الجالية الفلسطينية في هولندا عن وفاة الشابين، وتلقي عمّهما محمد التايه للتعازي بمنزله بالقرب من مدينة روتردام.
ونقلت مصادر عن الصليب الأحمر الإيطالي، الذي شارك في عمليات انقاذ المهاجرين في فاجعة تحطّم المركب الذي يقلّهم قبالة سواحل مدينة صفاقس التونسية، أنّه وبعد 3 أيّام من البحث المتواصل، لم يسجّل بين النجاة أي اسم يعود لفلسطيني أو سوري، فيما تواصل الفرق انتشال جثث من البحر، ويبلغ عددها 84 جثّة.
ونعت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمخيّم، "شهيدا الغرق".
ومن بين ضحايا الفاجعة، خمسة مفقودين فلسطينيين من سوريا، حسبما أعلنت خارجية السلطة الفلسطينية، فيما سجّل أوّل أمس الخميس قضاء الشاب حسبن التايه، بعد الإعلان عن فقدانه برفقة شقيقه محمود علي التايه في الحادث، قبل أن يعلن عن وفاتهما ليل أمس الجمعة.
وتعرّض المركب الذي انطلق من السواحل الليبية، إلى حريق ناتج عن انفجار المحرّك، عند وصوله على مقربة من سواحل مدينة صفاقس التونسية، ما أدّى إلى تدخل خفر السواحل التونسي والليبي، وإنقاذ أكثر من 22 شخصاً.
كما نجت اللاجئتين كريمة الكسيح ولانا درويش من أبناء مخيّم العائدين/ الرمل في اللاذقية، فيما أعلنت خارجية السلطة الفلسطينية عن فقدان خمسة لاجئين فلسطينيين من سوريا، عُرف منهم رشا غزوان وتوفيق الكسيح من ذات المخيّم.
يأتي ذلك، في ظل ازدياد الطلب على الهجرة عبر طريق ليبيا، وخصوصاً من قبل اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وذلك من خلال تسهيل شركة طيران سوريّة السفر بطريقة غير شرعية إلى مطار بنينا في مدينة بنغازي، مقابل مبالغ مالية، حسبما كشفت سفارة السلطة الفلسطينية في تعميم لها اليوم الخميس. حذّرت فيه من الذهاب إلى ليبيا بهذه الطريقة التي تعرضهم إلى السجن والابتزاز ومخاطر الهجرة عبر البحر.
