شيع مئات الفلسطينيين في بيت لحم، ظهر اليوم الخميس 2 حزيران/ يونيو، جثمان الشهيد أيمن محيسن (29 عاماً) إلى مثواه الأخير في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي وصولاً إلى منزل الشهيد في المخيم ، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة من قبل عائلته وأقاربه.
وصلى المشيعون على جثمان الشهيد في مدرسة ذكور الدهيشة، قبل مواراته الثرى في مقبرة الشهداء في ارطاس.
وقال محمد محيسن شقيق الشهيد أيمن لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ شقيقه وهو أسير محرر هاتفه الساعة السادسة صباحاً وأخبره بوجود جيش الاحتلال في المخيم، وأخبره بألّا يخرج من البيت، وبعد قرابة ربع ساعة علم أن قوات الاحتلال انسحبت من المخيم وعلم باستشهاد شقيقه.
وأكَّد محيسن الشقيق أنّ جنود الاحتلال أعدموا أيمن برصاص قناص بدم بارد، لافتاً إلى أنّه كان مصاباً بجلطة قبل عام، وزرع شبكيات في القلب، وكان لا يستطيع المشي إلا قليلاً بحكم ظروفه الصحيّة هذه.
وأشار إلى أنّ الشهيد متزوج ولديه ثلاثة أطفال –ابنان وابنة-، وتتراوح أعمارهم ما بين سنة – سنتان – 4 سنوات، مُضيفاً أنّ الاحتلال ينكّل دائماً بالسكّان دون تشكيل أي خطرٍ عليه، وينتقم من جميع الفلسطينيين، إلا "أنّنا نريد العيش بكرامة، وأخي الشهيد كان إنساناً بسيطاً بمعنى الكلمة ويشهد له كل أهل المُخيّم".
استهداف المخيمات
من جهته، قال أمين سر حركة فتح في مخيم الدهيشة محمد المصري: إنّ وتيرة الاعتداءات الصهيونية ازدادت على المخيمات في الفترة الأخيرة، وهذا يترجم ما شهدناه في مخيم جنين وبلاطة والأمعري والجلزون وبالأمس في العروب واليوم ما مخيم الدهيشة وقبله مخيم عايدة.
وأكَّد المصري أنّ هذا تصعيداً مقصوداً لأن الاحتلال بأن المخيمات هي جذوة الانتفاضة والمقاومة، وبالتالي يجب ألا يتكرر ما جرى في جنين بحسب تقديراته العسكرية، واليوم نشاهد هذا الهجوم غير المسبوق والاستهداف سواء بحملات اعتقال وآخرها الاستشهاد.
ولفت المصري خلال حديثه: هذا دربنا وقدرنا، وهذا المخيم بالنسبة النا هو محطة عودة، وبالتالي على الأقل حتى يتحقق هدفنا حينها نستطيع أن نقول بأنه العودة حققت، وبالتالي هذا المخيم تحول من محطة عودة إلى حياة طبيعيّة.
وصباح اليوم، أعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب أيمن محمود محيسن (٢١ عاماً)، وإصابة آخر برصاص قوات الاحتلال الصهيوني خلال اقتحامها للمخيم الذي أسفر أيضاً عن اعتقال شابين من المخيم.
